موسكو: تركيا فهمت خطأ مسألة نشر قوات حفظ السلام في المنطقة

أكد مسؤولون روس أن تركيا فهمت خطأ مسألة نشر قوات لحفظ السلام في إقليم آرتساخ عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم, مشيرين إلى أنه بخلاف الأطراف المعنية التي تؤيد تسوية الصراع سياسياً فإن تركيا تتمسك بوجهة نظر مختلفة.

رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم آرتساخ/ قره باغ، والذي وصفه رئيس أرمينيا بـ “المؤلم”, جددت روسيا، اليوم، تأكيدها على وجود خلافات بينها وبين تركيا حول الإقليم, معتبرة أن أنقرة فهمت خطأ مسألة نشر قوات حفظ السلام في المنطقة.

وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، في بيان: لقد كانت هناك وجهات نظر مختلفة بين موسكو وأنقرة منذ البداية.

موسكو: بخلاف الأطراف المعنية التي تؤيد تسوية الصراع فإن تركيا تتمسك بوجهة نظر مختلفة

مضيفاً أن كلا من روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والرؤساء المشاركون وفرنسا ودول أوروبية أخرى مؤيدون ومقتنعون بتسوية الصراع في الإقليم بالطرق السياسية والدبلوماسية، إلا أن تركيا تتمسك بوجهة نظر مختلفة”، وذلك في إشارة إلى تلميح وزير دفاع النظام التركي في وقت سابق اليوم بأن قوات بلاده ستشارك في قوات حفظ السلام التي اتفق على نشرها في إقليم آرتساخ ذي الغالبية الأرمنية.

الكرملين: الاتفاق لا يشير إلى إمكانية نشر قوات تركية في الإقليم

وكان الكرملين قد أكد الثلاثاء أيضا أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في الإقليم لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم

فيما أعلن الجيش الروسي، أمس، أن قواته لحفظ السلام انتشرت في ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بمنطقة أرتساخ / قره باغ، إثر اتفاق وقف القتال الموقع مع أذربيجان الاثنين المنصرم. وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكي في بيان إن نحو أربعمئة من أصل ألف وتسعمئة وستين جنديا وصلوا إلى أرمينيا، ويفترض أن ينتشروا في الأيام المقبلة.

وينص الاتفاق الموقع بين يريفان وموسكو وباكو على أن تسيطر الأخيرة على جزء صغير من ناغورنو قره باغ وسبعة أقاليم مجاورة، فيما تستمر الجمهورية المعلنة في الإقليم بحماية الجنود الروس وانتشارهم عند خط الجبهة، كما يحمي الجيش الروسي ممر لاتشين، وهو طريق التموين الوحيد بين آرتساخ وأرمينيا، إضافة إلى تبادل الأسرى بين طرفي النزاع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى