موسكو تقود حراك تآمري للقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا

تستمر موسكو بقيادة ترتيبات مشتركة بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق للوقوف في وجه المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا, وهي مخططات أثبتت فشلها طوال الأزمة السورية لأنها ضد إرادة السوريين.

تسعى الإمارات للانضمام بمستوى رفيع، إلى روسيا في رعاية التطبيع بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، في وقت تحاول أميركا ودول عربية وقف تقدم «قطار التطبيع» أو وضع شروط و«محطات» لاستكمال رحلته إلى وجهته النهائية بعد تحديد معالمها، ما يشير إلى وجود انقسام عربي إزاء التطبيع.

الشرق الأوسط: موسكو تحتضن لقاء المقداد – أوغلو بحضور لافروف الأربعاء المقبل

صحيفة «الشرق الأوسط» أشارت أن وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد سيجتمع بوزير خارجية الاحتلال التركي جاويش أوغلو، بحضور لافروف في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في الاجتماع.

مصادر: دولة الإمارات عرضت استضافة اجتماع يضم بوتين وأردوغان والأسد

ومن المقرر أن يمهد هذا الاجتماع، إلى لاجتماع يضم بوتين، وزعيم الفاشية التركية إردوغان، والأسد, وحسب معلومات الصحيفة، فإن الإمارات عرضت استضافة هذا الاجتماع، فيما تردد احتمال مشاركة مسؤول إماراتي رفيع فيها في حال عقدت في موسكو.

لإطلاعها على “خارطة طريق”.. وزير خارجية الاحتلال التركي يخطط لزيارة واشنطن

وفي المعلومات أيضاً، أن وزير خارجية الاحتلال التركي يخطط لزيارة واشنطن يومي 16 و17 الشهر الحالي؛ لإطلاع المسؤولين الأميركيين على تطورات التطبيع مع حكومة دمشق، ولقائه بالمقداد، وما يسمى «خريطة الطريق» التي ترعاها روسيا والتي تتركز بمجملها على محاربة المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا.

الاجتماعات والمخططات الجارية تستند إلى مطامع ومصالح موسكو وأنقرة في سوريا

جدير بالذكر أنه يجري في الفترة الأخيرة حراك محموم يتضمن العديد الاجتماعات والمخططات الجارية بين كلّ من روسيا، والفاشية التركية وحكومة دمشق, ومن الواضح أنّ هذه المخططات تستند إلى مصالح كلّ من دولة الاحتلال التركي وروسيا ذات اليد العليا في تصرفات حكومة دمشق.

المسألة الرئيسة التي يتفق عليها المتآمرون هي القضاء على إرادة الشعوب السورية

كما أنّه من الواضح أيضاً أنّ المسألة الرئيسة التي يتّفقون عليها جميعاً هي معارضة الإدارة الذاتيّة والقضاء على إرادة الشعوب السوريّة في شمال وشرق سوريا عبر إجهاض المشروع الديمقراطي.

فيما يؤكد مراقبون أن الأزمة السورية الممتدة منذ 11 عاماً أثبتت أنّه لا يمكن لأي اجتماعاتٍ أو مخططاتٍ النجاح طالما أنّها خارج إرادة الشعوب السوريّة والقوى الداخلية، وأنّها ستعود بالضرر على الشعوب السوريّة وتحمل معها العديد من التهديدات والمخاطر لهذه الشعوب.

عبر نضالها.. شعوب شمال وشرق سوريا بإمكانها تقرير مصير سوريا من الآن فصاعدا

كما تجدر الإشارة إلى أنّ شعوب شمال وشرق سوريا بنضالها الذي خاضته حتّى الآن، مكّنت سوريا من الصمود ولم تسمح بتقسيمها, وبإمكان هذه الشعوب تقرير مصير سوريا من الآن فصاعداً؛ عبر قلب الطاولة على المخططات التي تسعى لتحطيم آمال السوريين بالحرية والديمقراطية, والخلاص من الأنظمة السلطوية المركزية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى