أوضح الرئيس المشترك لدائرة المياه في الحسكة عيسى يونس, أنّه سيتم تشغيل محطة علوك خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تتم مراقبتها ومتابعتها من قبل اليونيسف، كما تحدث عن التفاهمات التي جرت بين دائرة المياه ومنظمة اليونيسف خلال اجتماع عُقد بينهما.
كشف الرئيس المشترك لدائرة المياه في مدينة الحسكة عيسى يونس عن وجود مساعٍ مع منظمة اليونيسف لتشغيل محطة علوك، وأكد أنّ ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام بأنّ حكومة دمشق هي التي تسعى لحل هذه المشكلة غير صحيح، لأنّ دمشق تتهم الإدارة الذاتية بأنّها طرف في أزمة المياه.
وأوضح عيسى يونس أنّ الاحتلال التركي يستغل هذه الورقة للضغط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ويخبر العالم بأنّها من يعرقل موضوع المياه وإيقاف محطة علوك، مؤكدا أنّهم لم يكونوا معرقلين لأيّ اتفاق يخدم سكان مدينة الحسكة، آملاً أن تتكلل المساعي المبذولة في إيصال المياه لسكان المنطقة بالنجاح.
وعن التفاهمات التي جرت بين دائرة المياه ومنظمة اليونيسف خلال اجتماع عُقد بينهما، نوّه عيسى يونس أنّ الاتفاق يتضمن تزويدهم محطة علوك بـ 6 ميكا واط من التيار الكهربائي من مدينة الدرباسية، مقابل تشغيل ثمانية عشر بئراً وما فوق، بالإضافة إلى تشغيل أربع مضخات وما فوق، ومتابعة مسار المياه من محطة علوك باتجاه مدينة الحسكة.
وأوضح يونس أنّه سيتم تشغيل محطة علوك خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تتم مراقبتها ومتابعتها من قبل اليونيسف، وإعطاء مهلة خمسة أيام كتجربة وفي حال عدم الالتزام، سيتم اللجوء إلى إجراءات أخرى.
وبيّن الرئيس المشترك لدائرة المياه أنّهم لا يعلمون واقع المحطة، مشيراً إلى أنّهم طالبوا ممثلي اليونيسف بضرورة دخول فريق يتبع لهم إلى محطة علوك للاطلاع على واقعها، كما نوّه إلى أنّهم طالبوا بتحييد المحطة عن الصراع الدائر في المنطقة، والتي يهدف الاحتلال التركي لتهجير سكانها
جدير بالذكر؛ أنّ مدينة الحسكة وضواحيها كانت تعتمد في تأمين المياه الصالحة للشرب على محطة علوك الواقعة في سري كانيه المحتلة، وعقب احتلالها في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشرمن قبل الفاشية التركية ومرتزقتها, تعمد الاحتلال قطع المياه عن الحسكة عشرات المرات.
