تقرير للأمم المتحدة: التغيرات المناخية في منطقة البحر المتوسط ستتجاوز نسبة 20 بالمئة

حذر تقرير أصدرته هيئة تابعة للأمم المتحدة من خطورة التطورات المناخية التي ستشهدها دول منطقة المتوسط خلال السنوات القليلة المنظورة حيث ستتجاوز التغيرات المناخية ما نسبته عشرين بالمئة من التغيرات التي ستشهدها باقي مناطق العالم.

مع انتقال موجة حرائق الغابات من دول شرق البحر الأبيض المتوسط، تركيا اليونان وإيطاليا، إلى دول أخرى جنوبها وغربها، في الجزائر والجزر الإسبانية، حذر تقرير أصدرته هيئة تابعة للأمم المُتحدة من خطورة التطورات المناخية التي ستشهدها دول منطقة المتوسط خلال السنوات القليلة المنظورة حيث ستتجاوز التغيرات المناخية في هذه المنطقة حسب التقرير ما نسبته عشرين بالمئة من التغيرات التي ستشهدها باقي مناطق العالم.

حيث يتوقع الخبراء أن ترتفع درجات الحرارة عبر البحر الأبيض المتوسط بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي في العقود القادمة مما يهدد قطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والسياحة الحيوية, ويحذر التقرير من أن عشرات الملايين من السكان الآخرين سيواجهون مخاطر متزايدة من نقص المياه والفيضانات الساحلية والتعرض للحرارة الشديدة القاتلة.

تقرير للأمم المتحدة: المنتوجات الزراعية البعلية في منطقة البحر المتوسط ستنخفض بنسبة 64 بالمئة

وفي صيغة الأرقام أعطى التقرير توقعات شديدة التشاؤم إذ أكد أن المنتوجات الزراعية البعلية في منطقة البحر المتوسط ستنخفض بنسبة أربع وستين بالمئة خلال السنوات القادمة، كنتيجة لهذه الظاهرة كذلك حدد أن واحدا وسبعين بالمئة من الناتج المحلية لسكان هذه المنطقة سيكون مهدداً بالفقدان نتيجة تراجع مستويات المياه العذبة.

كذلك حدد التقرير درجة سبع وثمانين بالمئة زيادة في مساحات الغابات التي ستتعرض للحرائق في هذه المنطقة، فيما لو ارتفعت درجة حرارة هذه المنطقة درجتين مئويتين خلال السنوات العشرين القادمة.

حالات التلوث الشديد التي ستنتج عن ذلك التغير المناخي في منطقة البحر المتوسط، ستؤثر على كامل محيطها الجغرافي،حيث لاحظ العلماء أن تلوث الغابات التركية قد وصل لجزيرة قبرص وأكد التقرير أن أكثر من ستمئة وثلاثين مليون نسمة من سكان هذه المنطقة سيعيشون تلوثاً دائماً وأن ذلك التلوث سينتشر لمئات الكيلومترات في المناطق المحيطة بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى