الأمم المتحدة: داعش كثف عملياته في البادية السورية ويستهدف المدنيين

هذا وأكمل تقرير الأمم المتحدة قوله بإنّ مرتزقة داعش كثف من عملياته في البادية السورية واستهدف المدنيين الذين يحاولون تأمين قوت عيشهم من خلال جمع الكمأة؛ وتطرق التقرير إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تستمر في المناطق السورية المحتلة تركياً.

في القسم الآخر من التقرير الذي صدر عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا قال إنّ مرتزقة داعش كثف من عملياته وسط سوريا ليس فقط تلك الموجهة ضد الأهداف العسكرية بل كذلك المدنيين في المناطق الحضرية من خلال هجمات.

وفي أحدث التقارير تم التذكير بأنّ المدنيين الذين كانوا يحاولون كسب قوت عيشهم من خلال ما أسمتها النشاط المربح لجمع الكمأة تعرضوا مجدداً للقتل في البادية السورية.

الأمم المتحدة: مرتزقة “تحرير الشام” واصلت ارتكاب أعمال خارجة عن القانون

وعن إدلب، ذكر التقرير الأممي أنّ مرتزقة هيئة تحرير الشام واصلت ارتكاب أعمالٍ ترقى إلى التعذيب وسوء المعاملة والحرمان غير القانوني من الحرية، في ظل وجود تقارير تفيد بحالات إعدام بناء على أحكام موجزة مقترنة بتهم تشمل الشعوذة والزنى والقتل.

الأمم المتحدة: المناطق التي تحتلها تركيا تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان

وعن المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها أوضح التقرير أنّ أعمال التعذيب وسوء المعاملة استمرت في العديد من مرافق الاحتجاز وواصلت بعض المرتزقة مصادرة الأراضي ومحاصيل الزيتون التي تعود إلى أصحاب الأراضي المُغيبين.

باولو بينهيرو: سوريا شهدت منذ تشرين الأول أشد تصاعد للقتال خلال 4 سنوات

وفي تعليقه؛ قال رئيس اللجنة باولو بينهيرو في التقرير إنّه منذ تشرين الأول شهدت سوريا أشد تصاعد للقتال خلال أربع سنوات؛ وأشار إلى وصفها الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية يضل أمراً ملحاً.

باولو بينهيرو: أكثر من 90 % في سوريا يعانون الفقر والاقتصاد يشهد انهيارا تاما

وأضاف أنّ أكثر من تسعين في المئة يعانون حالياً من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهياراً تاماً في ظل تشديد العقوبات، في حين يؤدي الانتشار المتزايد لحالة انعدام القانون إلى ممارسات ضارة وإلى الابتزاز من الأطراف المختلفة.

وأنهت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا تقريرها بالقول: “في ظل كل هذه الأوضاع، يواجه السوريون مصاعب غير مسبوقة ويظل 16.7 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهو الرقم الأعلى من نوعه منذ اندلاع الأزمة.

وبينت أنّ الانخفاض الحاد للموارد التي يتيحها المانحون قد أجبر الأمم المتحدة على تعليق المساعدة الغذائية المنتظمة إلى سوريا، مما جعل الملايين من الأفراد على حافة الجوع. ورغم ذلك، تظل عملية إيصال المساعدات حبيسة القرارات التعسفية لحكومة دمشق ومتعثرة بسبب العقوبات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى