اقترحت النائبة الأمريكية دينا تيتوس، الأسبوع الماضي، تعديل قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية القادمة لحظر الجماعة القومية التركية المتطرفة المعروفة باسم الذئاب الرمادية، حسب وكالة أنباء آسيا الدولية.
بعد حظر الذئاب الرمادية في فرنسا، تتالت الدعوات الأمريكية والأوروبية لحظر هذه المجموعة المتطرفة وتصنيفها على أنها منظمة إرهابية, حيث اقترحت النائبة الأمريكية دينا تيتوس تعديل قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة القادمة لحظر الذئاب الرمادية وإدراجها على لائحة الإرهاب, من جانبه طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تقديم تقرير إلى الكونغرس في غضون مئة وثمانين يومًا عن أنشطة الذئاب الرمادية – التي وصفها البعض بأنها فرقة موت شبه عسكرية.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانين حظر هذه المجموعة في فرنسا، قائلًا إنها “تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف”, واصفاً إياها بالإرهابية.
يشار أن الذئاب الرمادية كانت مسؤولة عن مذبحة مرش في كانون الأول من عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين عندما قتل أكثر من مئة علوي, وفي أعقاب انقلاب ألف وتسعمئة وثمانين في تركيا ركزت هذه المجموعة الإرهابية في هجماتها على الكرد مؤيدة بشدة احتلال أنقرة لأجزاء من قبرص.
الذئاب الرمادية أذرع طويلة لأردوغان في الدول الأوروبية
ويستفيد أردوغان من أنشطة الذئاب الرمادية في ترويع الكرد والأرمن و المعارضة عموما، وفي حشد الأتراك المغتربين للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية.
ومنذ تعاونه مع حزب الحركة القومية اليميني المتطرف بزعامة دولت باهجلي، استخدم أردوغان الذئاب الرمادية كذراع طويلة في الدول الأوروبية لابتزازها وخلق الفوضى وتنفيذ أجنداته.
