ناشط من السويداء: جهات وشخصيات أصبحت مؤمنة فعلياً بالإدارة الذاتية للخلاص

أوضح الناشط المدني؛ شادي عزام، أن شريحة واسعة من أهالي المحافظة الجنوبية باتت مؤمنة أن تطبيق الإدارة الذاتية تشكل بوابة للخلاص من الأزمات التي تفتعلها حكومة دمشق في السويداء.

تشهد مدينة السويداء جنوبي سوريا منذ الأحد، حالة توتر واحتجاجات شعبية كبيرة على التدهور المعيشي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وكذلك حالة الفلتان الأمني والفساد المستشري في مؤسسات حكومة دمشق.

وتعيش المدينة، كما معظم المدن السورية الأخرى واقعاً خدميّاً متردّياً، ازداد سوءاً في الأسابيع الماضية، تزامناً مع حدوث شحّ كبير في المحروقات دفع موظفين وطلاباً إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم ودراستهم في العديد من المدن.

وللمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عام تقريباً، هاجمت الحشود مقراً رسمياً هو مبنى المحافظة في قلب المدينة، إذ قام المحتجون بمهاجمة المبنى وإحراقه.

وفي السياق؛ أشار الناشط المدني شادي عزام، إلى أن “التظاهرات جاءت تلبية لدعوات انطلقت منذ أقل من أسبوع. هذه الدعوات كانت من قبل عدة جهات سياسية ومدنية في المدينة، وخرج الأهالي كما في المظاهرات التي حصلت سابقاً، لكن هذه المرة كان هناك تعاطي أخطر من قبل حكومة دمشق حيث لا تريد أن تتكرر هذه المظاهرات، فكان هناك إطلاق للنار وسقوط شخصين وجرحى”.

وأوضح عزام أن “المحرك الاقتصادي هو أساسي بشكل كبير خاصة أن محافظة السويداء منطقة جبلية لا يوجد فيها مازوت وتدفئة، وهناك نوع من الخنق للمحافظة، ليس كباقي المحافظات، اليوم المواد الغذائية في السويداء هي أغلى من دمشق، هذه هي النقطة المهمة التي ينتبه لها الأهالي، بالإضافة إلى نشر موضوع المخدرات والتعاطي بشكل منهجي”.

وحول مسار الأحداث في السويداء، قال عزام: “الوضع في السويداء غير معروف المسار، التحركات تعبر عن مزاج الأهالي؛ لذلك بعد حادثة القتل قد تكون الأفكار مختلفة عن السابق”.

وأضاف: “الإدارة الذاتية أصبحت محور نقاش لكثير من أهالي وشبان السويداء، وهناك جهات وشخصيات أصبحت مؤمنة فعلياً بالإدارة الذاتية للخلاص؛ لأن حكومة دمشق لم يعد لها أي وجود في السويداء، الأجهزة الأمنية منهارة إما مرتبطة مع القوات الروسية أو الإيرانية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى