ذكرت مجلة ناشونال إنترست أن الهجمات التركية على الأراضي العراقية بدأت تزعج المشرعين الأمريكيين، الذين بدأوا يطالبون بوقفها فوراً ومحاسبة تركيا على أفعالها في المنطقة.
على وقع الهجمات التركية العدوانية على جنوب كردستان، بدأت أصوات المشرعين الأمريكيين تتعالى في الكونغرس الأمريكي مطالبين بوقف هذه الهجمات فوراً.
وأردف تقرير لمجلة ناشونال إنترست أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي دعوا إلى محاسبة تركيا على أفعالها، واتخاذ موقف حاسم مما يجري، مشيرة إلى أن الضربات التي تنفذها تركيا ضد الكرد، تزعج المشرعين الأميركيين
وأوردت المجلة بياناً للنائب الأميركي إليوت إنجل الذي قال فيه إنه يدين الغارات الجوية التركية والعمليات البرية قرب المناطق الكردية والإيزيدية، واصفا عملية أنقرة هناك بـ”المتهورة والخطيرة” على حياة المدنيين خاصة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، ودعا إنجل وهو الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أردوغان إلى وقف العملية بشكل فوري.
أما النائب جيم كوبر فقد أبدى “إنزعاجه” الشديد من العملية العسكرية التركية.
وتضيف المجلة أن هذه التصريحات من مشرعين أميركيين تأتي بعدما انتشر مقطع فيديو أظهر تعرض بحيرة للقصف التركي أثناء وجود عائلات كردية مدنية مع أطفالها في محافظة السليمانية.
وكانت اللجنة الأميركية للحرية الدينية التي عينها الكونغرس للتحقيق في قضايا حقوق الإنسان في العالم قد ادانت الهجمات التركية وآثارها على الناجين من الإبادة الجماعية للإيزيديين.
فيما اصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قالت فيه إن الولايات المتحدة تحث جميع الدول المجاورة للعراق على احترام سيادته، إلا أنها اعتبرت أن ما يحدث هو شأن عراقي تركي ثنائي وعليهما تسويته فيما بينهما .
يشار إلى أن بغداد استدعت السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على خرق بلاده للسيادة العراقية، ورغم الطلب العراقي المتكرر لوقف هذه الهجمات إلا أن دولة الاحتلال التركية ماضية في عدوانها على الأراضي العراقية، ضاربة عرض الحائط كل الأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
