نتيجة إهمال السلامة العامة وعدم المتابعة .. الرصاصات الطائشة تواصل حصد أرواح الأبرياء

لاتزال الرصاصات الطائشة في مجتمعنا تحصد أرواح الأبرياء.. تلك الرصاصات التي تطلق من قبل بعض المهملين للسلامة العامة تحول حياة الكثيرين لمأساة حيقيقة، كما حصل مع عائلة المواطن العفريني شيار خليل الذي فقد زوجته وجنينها، فأين تطبيق القانون حيال الرصاص الطائش؟

على الرغم من قرارات سابقة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، بعدم إطلاق الرصاصات في المناسبات و الاحتفالات، إلا أنه لم يتم التقييد بذلك نتيجة إهمال بعض الفئات من الشعب و عدم متابعة القوى الأمنية وتقصيرهم في ملاحقة المسؤولين و معاقبتهم.

العديد من المدنيين فقدوا حياتهم وأصيبوا نتيجة الرصاصات الطائشة

ومنذ احتفالات رأس السنة الماضية، وقبلها فقد العديد من المدنيين حياتهم وأصيب آخرون نتيجة الرصاصات الطائشة التي تطلق بمناسبة ودون، كالأعراس مثلاً، أو الانتخابات وغيرها كما حصل يوم أمس الأربعاء، بعد صدور نتائج الثانوية العامة التابعة للحكومة السورية أو مايعرف “بالبكلوريا”.

فقدان السيدة سوزان أحمد وهي لاجئة عفرينية لحياتها نتيجة رصاصة طائشة في قامشلو

وعليه فقدت السيدة سوزان أحمد وهي لاجئة من منطقة عفرين المحتلة حياتها مع جنينها ذو السبعة أشهر في مدينة قامشلو، نتيجة رصاصة طائشة خرجت من سلاح أحد مهملي السلامة العامة، بعد نجاح ابنه او ابنته في البكلوريا، ليقلب فرحه حياة الآخرين إلى مأساة.

غضب شعبي كبير بسبب إهمال البعض للسلامة العامة وعدم متابعة السلطات الأمنية

و عبرت أوساط شعبية وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم لقيام البعض ممن لا يمتلكون حس المسؤولية بإطلاق الرصاصات الطائشة في الهواء تعبيراً عن فرحتهم، ليتسببوا بمآسي, لم تكن سوزان أحمد أولى ضحاياها, ويبدو أنها لن تكون الأخيرة.

أوساط شعبية: قوى الأمن الداخلي مطالبة بتطبيق قوانين صارمة لمنع إطلاق الرصاصات الطائشة

وحمل آخرون المسؤولية لقوى الأمن الداخلي، لعدم متابعة التعاميم الصادرة حول منع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ومحاسبة المخالفين، مشيرين إلى أنه يجب البحث ومعاقبة كل من يهدد السلامة العامة ويعرض أمن السكان للخطر، فيما تساءل آخرون هل القانون والسلطات الأمنية ستقوم بأخذ حق ذوي الضحايا من هؤلاء المهملين، وكيف للقانون أن يرضي قلب شيار خليل الذي فقد زوجته سوزان وجنينه الذي لم يبصر النور بعد وفارق الحياة.

واليوم فإن الإدارة الذاتية وقوى الأمن الداخلي مطالبة أكثر من أي وقت مضى، لوضع قرارات وقوانين صارمة لمنع إطلاق الرصاصات الطائشة والمحاسبة بأشد العقوبات، ومتابعتها وألا تكون هذه القرارات حبراً على ورق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى