نفاق روسي.. دعوة إلى حل سلمي للقضية الكردية وفتح الطريق أمام هجمات الاحتلال التركي

عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يصيب المجتمع الدولي، الصم والبكم والعمى. حتى وإن صدرت منه تصريحات، فهي تشرعن جرائم الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المنطقة.

على وقع صمت حكومة دمشق حيال هجمات الاحتلال التركي المستمرة منذ ثلاثة أيام على مناطق شمال وشرق سوريا المستمرة، واستهداف الاحتلال لقوات حكومة دمشق بشكل مباشر ما أدى لفقدان وجرح العشرات منهم، دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، دولة الاحتلال التركي إلى ضبط النفس في عموم الأراضي السورية.

وفي الوقت الذي شدد فيه لافرينتييف قبيل انطلاق الجولة الـ 19 من أستانا في نور سلطان الكازخية، على ضرورة مواصلة العمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي لـ “القضية الكردية”، فأن بلاده تتهم الإدارة الذاتية والكرد بالانفصاليين.

أميركا تفتح الأجواء أمام طائرات الاحتلال وتدعو إلى وقف التصعيد

أما الولايات المتحدة الأميركية، فهي ليست أقل نفاقاً من روسيا، ففي الوقت الذي فتحت فيه الأجواء أمام طائرات الاحتلال التركي لارتكاب المجازر في ديرك واستهداف مشفى كوفيد بكوباني وصوامع الحبوب في الدرباسية وبصواريخ وطائرات أمريكية الصنع، فأن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال بأن واشنطن تؤكد ضرورة وقف التصعيد بسوريا.

باريس تعرب عن قلقها إزاء هجمات الاحتلال التركي

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء الغارات الجوية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وجنوب كردستان.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، يوم الاثنين: “للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشن هجمات في دولة أجنبية”.

أما الحكومة الألمانية أكبر داعمي النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية اليميني المتطرف، فشرعنت هجمات الاحتلال عبر دعوتها لدولة الاحتلال التركي إلى قتل شعوب شمال وشرق سوريا ولكن بطريقة لا تثير ضجة، عندما دعت دولة الاحتلال بـ “الرد بطريقة “متكافئة” على الهجمات التي تستهدفها”.

المبعوث الأممي: سندعو في أستانا إلى وقف التصعيد بسوريا

أما المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، فكرر عبر تغريدة “مخاوف” الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التصعيد وتأثيره على المدنيين.

وفي الوقت الذي دعا فيه إلى الحفاظ على مختلف أنواع وقف إطلاق النار المتفق عليها، واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، شدد بيدرسن على أنه “سينخرط مع جميع الأطراف في محادثات أستانا للحث على احتواء الموقف، وحماية المدنيين ووقف التصعيد والتركيز على العملية السياسية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى