نقاشات بين علي مملوك وهاكان فيدان وسط خلافات واضحة ترجمتها تصريحاتهم

بعد اللقاء الذي تم الإعلان عنه بين رئيس استخبارات النظام علي مملوك والتركي هاكان فيدان في موسكو، تباينت تصريحات الطرفين، ما يشير إلى عدم وجود اتفاق بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بملف إدلب ومناطق شمال وشرق سوريا.

خلال اجتماع بين رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام علي مملوك ورئيس جهاز الاستخبارات في النظام التركي المدعو هاكان فيدان، تباحث الجانبان بحضور وفد روسي قضايا عدة من بينها اتفاق إدلب ووقف إطلاق النار فيها.
مملوك طالب الأتراك بالانسحاب الوفي والكامل من الأراضي السورية
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن علي مملوك طالب الطرف التركي، “الالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”، إضافة إلى “الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
بالإضافة إلى مطالبة الأتراك بـ “ضرورة الوفاء بالالتزامات بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب، وخاصة فيما يتعلق بإخلاء المنطقة من المجموعات المرتزقة الموالية لتركيا والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب – اللاذقية وحلب – حماة”.
تركيا ادعت أنها اتفقت مع النظام على محاربة قوات سوريا الديمقراطية
وبينما قالت مصادر إعلامية أن الطرفان اتفقا على محاربة قوات سوريا الديمقراطية أيضاً، تباينت التصريحات التي صدرت من الجانبين، حيث نشرت وكالة سانا بأن علي مملوك طالب الأتراك بالخروج الفوري من الأراضي السورية، بينما قالت تصريحات صدرت من الجانب التركي أن الطرفان اتفقا على محاربة قوات سوريا الديمقراطية.
هذا التباين في التصريحات قال عنه مراقبون أنه دلالة على عدم اتفاق الجانبين، ما يعني أن التصريحات التركية بخصوص الاتفاق على محاربة قوات سوريا الديمقراطية قد تكون بروبوغندا إعلامية أردوغانية فقط.
ذهنية النظام الاستبدادية وفاشية الأتراك قد تدفعهم للاتفاق على محاربة قسد
لكن محللون سياسيون قالوا أنه يمكن أن يتفق النظامان التركي والسوري على ذلك باعتبار أن مشروع بناء سوريا المستقبل الذي انطلق من شمال سوريا لا يعجب الطرفان. لأن أحدهم ذهنيته المركزية الاستبدادية تمنعه من رؤية القضايا المصيرية التي تهم سوريا، والآخر يدعي أن بناء سوريا ديمقراطية علمانية لامركزية خطر على أمنه القومي.
لأول مرة من اندلاع الأزمة السورية أردوغان يهدد النظام بخصوص إدلب
وفي تصريح هو الأول من نوعه من جانب رئيس النظام التركي أردوغان قال “إذا استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام لوقف إطلاق النار” في إدلب، ويقول مراقبون أن هذه اللهجة القاسية من جانب أردوغان تجاه النظام تشير إلى حجم الخلافات بين الجانبين، ما يؤكد عدم اتفاق الجانبين على شيء واضح.
لقاء آخر جمع بين مملوك وفيدان في موسكو قبل الغزو التركي لشمال وشرق سوريا
يشار إلى أن هذا اللقاء ليس الأول بين مملوك وفيدان، إذ أفادت تقارير إعلامية سابقة عن لقاءات عديدة عقدت بينهما في السنوات القليلة الماضية، وكان آخرها لقاء جمع بين الطرفين في موسكو قبل الغزو التركي لشمال وشرق سوريا بأيام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى