طالب برلمانيون في الكونغرس الأمريكي خارجية بلادهم بالضغط على حكومة العدالة والتنمية في تركيا للإفراج عن السجناء دون استثناء في ظل عدم القدرة على تحقيق التباعد الاجتماعي داخل السجون.
بعد انتشار فيروس كورونا في تركيا وفشل الحكومة في الحد منه، بعث عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، خطابًا إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، بشأن تركيا، حمل توقيع ستة نواب، من بينهم السيناتور المسلمة إلهان عُمر، طالبوه بالضغط على الحكومة التركية من أجل ضم المعتقلين السياسيين إلى قانون العفو عن السجناء الذي أقره البرلمان في منتصف شهر نيسان الماضي.
وأشار الخطاب إلى أنه من الصعب تحقيق التباعد الاجتماعي داخل السجون والمعتقلات في ظل تفشي وباء فيروس كورونا في تركيا كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنه تم إجراء دراسة حول الوضع هناك.
وقال البرلمانيون في الخطاب: “ندعوكم إلى التواصل المباشر مع الحكومة التركية بشأن سياساتها في إدارة السجون في ظل أزمة كورونا، لتطبيق سياسات العفو بشكل متساوٍ وعادل، وأن يتم ضم المعتقلين بأغراض سياسية وعلى رأسهم النشطاء والصحفيون والمعتقلون السياسيون إلى قانون العفو”.
وأضاف الخطاب “حسب البيانات المنشورة من قبل جامعة جونز هوبكنز، فإن تركيا تحتل المركز التاسع عالميًا من حيث الدول الأكثر إصابة بفيروس كورونا، ومن الصعب تحقيق التباعد الاجتماعي في السجون التركية في ظل الارتفاع الحاد في أعداد المصابين”.
وأشار إلى أن الحكومة التركية مررت مشروعًا في البرلمان ينص على العفو عن عشرات الآلاف من المعتقلين لتخفيف الكثافة في السجون بسبب أزمة كورونا، إلا أن القانون لم يشمل الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن الحقوق والمعتقلين السياسيين.
