هجمات الفاشية التركية على شمال وشرق سوريا تعيد آمال داعش في إعادة تنظيم نفسه

يسعى الاحتلال التركي بشتى الوسائل لتأمين فرار مرتزقة داعش وأفراد عائلاته من المعتقلات والمخيمات في شمال وشرق سوريا، من أجل إعادة استخدامهم في الحروب التي تشنها في عموم المنطقة, في حين كثفت القوات العسكرية والأمنية عمليات التمشيط وألقت القبض على خلية لمرتزقة داعش كانت تسعى لضرب أمن واستقرار المنطقة.

منذ التاسع عشر من تشرين الثاني الجاري، يواصل الاحتلال التركي قصف عموم مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدف بشكل خاص البنية التحتية والمنشآت الحيوية والمؤسسات الخدمية، بغية ضرب اقتصاد واستقرار المنطقة ودفع الشعب إلى الهجرة ليتسنى له تطبيق مخططاته في تغيير ديموغرافية المنطقة.

وسرعان ما كشفت دولة الاحتلال التركي عن نيتها في إعادة إحياء داعش، عندما شنت في الـ 23 من تشرين الثّاني الجاري؛ هجوماً عن طريق الطائرات الحربيّة والمُسيَّرة؛ استهدفت قوّات حماية مُخيَّم “الهول” وسجن “جركين” في قامشلو، واللّذان يُحتجز فيهما مرتزقة داعش وأفراد عوائلهم.

وذلك بغية خلق الفوضى في كل من المخيم والسجن وفتح المجال لمرتزقة داعش وعوائله للفرار, في مسعى من الاحتلال لإعادة استخدامهم في الحروب الاحتلالية التي تشنها في عموم المنطقة.

وبالفعل، فر عدد من فتيان عائلات مرتزقة داعش من مخيم الهول، ولكن قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض عليهم بعد وقت قصير، حيث اعترف فتيان المرتزقة بأن متزعمي مرتزقة داعش المتواجدين في إدلب طالبوهم بالهرب تحت تغطية من الطائرات الحربية والمسيّرة العائدة للاحتلال التركي.

ويرى الباحثون في مجال مكافحة الإرهاب إن هجمات الفاشية التركية على شمال وشرق سوريا، تضر بالقتال ضد مرتزقة داعش وتفتح المجال لإعادة تنظيم نفسه من جديد وشن الهجمات في المنطقة، لأن قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر رأس الحرب في هذه العمليات ستركز على حماية المنطقة من هجمات الاحتلال التركي وسيضعف تأثيرها في مجال مكافحة الإرهاب.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قد قال في مؤتمر عبر تطبيق (زووم) مع صحفيين من وسائل إعلام عربية، إن لديهم معلومات استخباراتية عن نية مرتزقة داعش شن الهجمات تزامناً مع الهجمات التي تنوي دولة الاحتلال شنها برياً على المنطقة.

قوى الأمن الداخلي تلقي القبض على خلية لداعش بريف دير الزور

وبالتزامن مع هجمات الاحتلال، كثفت خلايا مرتزقة داعش من تحركاتها، وبالمقابل، كثفت القوات العسكرية والأمنية من عمليات التمشيط في المنطقة.

وفي السياق، أفادت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا, عبر بيان, أنها ألقت أمس الاثنين القبض على خلية لداعش مكونة من عشرة مرتزقة في بلدة أبو خشب بريف دير الزور.

وأوضحت أنه تم ضبْطِ ما كان في حوزتهم من أسلحة وذخائر, مؤكدة استمرار قواتها بمتابعة الخلايا الإرهابية التي تزيد من تحركاتها وهجماتها في ظل هجمات الاحتلال التركي.

الأسلحة والذخائر التي صادرتها قوى الأمن الداخلي من خلية المرتزقة

  •  قذيفة آر بي كي عدد 2
  •  سلاح كلاشنكوف عدد 18
  •  مخازن عدد 45
  •  عبوات ناسفة 2
  •  قنابل يدوية 4
  •  بنادق صيد 5
  •  صواعق عدد 6
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى