تتوالى الهزات الارتدادية في عموم منطقة الشرق الأوسط وبعض مناطق العالم؛ فيما قالت الأمم المتحدة أن كارثة زلزال السادس من شباط هي الأسوأ من حيث عدد الضحايا وكمية الأنقاض.
ضربت هزة أرضية، ليل الجمعة، العراق، بلغت شدتها 4.3 درجة على مقياس ريختر, على بعد 17 كم شمال شرق مدينة الموصل شمال البلاد, فيما لم يتم الإبلاغ بعدُ عن وقوع أضرار مادية أو بشرية.
إلى ذلك؛ تعرضت العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات لهزة شديدة مساء الجمعة وذلك بعد ساعات قليلة من 3 هزات وقعت صباحاً وكان مركزها منطقة السويس شرق البلاد.
وأفاد شهود عيان بأن الهزة كانت قوية وأدت لاهتزاز المباني والمنشآت بقوة كبيرة، فيما لم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر أو ضحايا.
في الصدد؛ تم الإعلان في تركيا عن تسجيل زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر مساء الجمعة شرقي البلاد؛ حيث يقع مركز الزلزال على عمق 5 كم، بالقرب من مدينة سيواس, ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
من جانب آخر؛ قال “المركز الوطني للزلازل” في سوريا أن ٦١ هزة ضعيفة تم تسجيلها بمحطات المركز خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية وحتى الثامنة صباحاً، مضيفاً أن الوضع الزلزالي بدأ يأخذ طابع الاستقرار المرحلي بالرغم من العدد الكبير للهزات.
عدد ضحايا زلزال كهرمان مرعش يتخطى رسمياً الـ50 ألفا في تركيا وسوريا
في السياق؛ تجاوز عدد الضحايا في تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي وقع يوم السادس من شباط 50 ألف وفاة الجمعة بعدما أعلنت تركيا عن ارتفاع عدد الضحايا على أراضيها إلى أكثر من 44 ألفا. وبإضافة أحدث رقم معلن عن الضحايا في سوريا،بلغ 5914 .
وعقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش فجر 6 شباط الجاري, تعرضت منطقة شرق المتوسط لـ9136 هزة ارتدادية, حتى يوم أمس الجمعة, فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة في تركيا لوحدها 528 ألفا و146 شخصا.
الأمم المتحدة: كارثة الزلزال الأسوأ من حيث عدد الضحايا وكمية الأنقاض
ووفقا للأمم المتحدة، لم تكن كارثة الزلزال هي الأسوأ فقط في تاريخ شمال كردستان وتركيا وسوريا من حيث عدد الضحايا، وإنما أيضا من حيث كمية الأنقاض.
وقالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا لويزا فينتون إن جبال الأنقاض “لم يسبق لها مثيل”. كما تفترض الأمم المتحدة أن 8.8 ملايين شخص سيتأثرون في سوريا بسبب الزلزال وتداعياته.
وفي السادس من شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج شمال كردستان وأجزاء من تركيا وسوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة؛ مما أودى بحياة عشرات الآلاف، ومعظمهم في شمال كردستان، إضافة إلى دمار هائل في المباني.
