هزيمة مدوية لإخوان المسلمين في الانتخابات المغربية

تلقى التنظيم الدولي للإخوان ضربة موجعة، بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الانتخابات البرلمانية بالمغرب، بعد عشر سنوات من السيطرة على الحكم، فيما اعتبره مراقبون جزء من حالة السقوط التي يشهدها الإخوان في المنطقة العربية.

بعد سيطرته على الغالبية البرلمانية ولدورتين متتاليتين تعرض التنظيم الدولي للإخوان لتسونامي سياسي بعد خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المغربية لتجعل من التجربة المغربية الوحيدة التي أسقط من خلاله الإسلام السياسي عبر صناديق الاقتراع .

ويرى متابعون أن هذه الهزيمة تشكل ضربة أخرى للإخوان الذين راهنوا على بلوغ السلطة في عدد من الدول، فكانت نهايتهم عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال تموز الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، يوم الأربعاء، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.

من جانبه، يرى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي، عمرو فاروق أن سقوط الإخوان في المغرب جزء من حالة السقوط التي يشهدها التنظيم الدولي وروافده في المنطقة العربية فضلا عن التضييق الذي يشهده في أوروبا على مدار السنوات الماضية.

ويؤكد فاروق أن السقوط المدوي للإخوان في الانتخابات النيابية بالمغرب له علاقة بالتداعيات السياسية داخل المجتمع المغربي والرفض الشعبي لهم ،حيث لعبت الجماعة على الشعارات الدعوية لكسب تأييد المجتمع لكن وصولها للحكم كشف زيف هذه الادعاءات منوها لوجود اتصال على المستوى الأمني بين مصر والمغرب لتحديد آلية التصدي لمخططات جماعة الإخوان واستلهام التجربة المصرية، التي كان لها تأثيرها في التعاطي العربي مع الجماعة .

وتقهقر حزب العدالة والتنمية الذي يحسب على تيار “الإسلام السياسي” إلى المرتبة الثامنة، في الانتخابات النيابية، بعدما نال 12 مقعدا فقط، بعدما كان متصدرا في انتخابات 2016 بـ125 مقعدا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى