هو الأقسى منذ 5 سنوات .. الشهباء تواجه حصار كارثي

يواجه أكثر من 200 ألف شخص من أهالي مقاطعة الشهباء ومهجري عفرين كارثة إنسانية بعد تشديد حكومة دمشق للحصار الجائر عليهم في الوقت الذي أكد فيه مهجرو عفرين مواصلة المقاومة والصمود والتشبث بالأرض حتى تحرير عفرين والعودة إليها.

تتوجه مقاطعة الشهباء التي يقطنها أكثر من 200 ألف شخص من سكانها الأصليين ومهجري مقاطعة عفرين المحتلة، نحو كارثة إنسانية مع استمرار “الفرقة الرابعة” سيئة الصيت في قوات دمشق بتشديد الحصار على المقاطعة التي تتعرض في الوقت نفسه لهجمات عنيفة تشنها دولة الاحتلال التركي بشكل شبه يومي.

وتسبب منع قوات حكومة دمشق لدخول المحروقات إلى المقاطعة، بانقطاع التيار الكهربائي بعد توقف المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء عن العمل نتيجة فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيلها، بالإضافة إلى توقف جميع الأعمال الخدمية نتيجة توقف الآليات اللازمة لإنجازها.

وينطبق الأمر نفسه على مادة الغاز، فقد قلصت حكومة دمشق عدد اسطوانات الغاز المقرر إدخالها شهرياً إلى المقاطعة من نحو 28 ألف أسطوانة إلى 10 ألف اسطوانة، وبلغ سعر الأسطوانة الواحدة 100 ألف ليرة سورية، ولاحقاً منعت دخولها بشكل تام.

إلى جانب انقطاع حليب الأطفال والأدوية في المراكز الطبية والصيدليات التي هي على وشك الإغلاق لعدم توفر الأدوية فيها.

كما توقفت صهاريج المياه عن توزيع المياه في المقاطعة، بسبب عدم توفر مادة المازوت لتشغيل المولدات ونقل المياه عبر الجرارات إلى مدن وقرى النواحي الأربعة التابعة للمقاطعة ومخيمات المهجرين.

حيث ألقى هذا الحصار بظلاله على كافة مناحي الحياة في المقاطعة، واتجهت هيئة التربية والتعليم لإقليم عفرين مؤخراً إلى تعليق الدوام الرسمي للمدارس لأسبوع كامل بسبب عدم توفر مادة مازوت التدفئة، كما إنه سيتم تمديد تعليق الدوام في حال استمرار الحصار. وسط مخاوف من توقف الأفران عن العمل بسبب غياب المحروقات.

مهجرو عفرين يقاومون حصار حكومة دمشق

ورداً على الحصار أكد مهجّرو عفرين في مخيم العودة في ناحية شيراوا، مواصلة المقاومة والصمود والتشبث بالأرض حتى تحرير عفرين والعودة إليها وتابعوا بالقول: “ما دام الدم يجري في عروقنا؛ فإننا مقاومون مع أطفالنا وكبارنا؛ لنعود إلى بيوتنا وأراضينا في عفرين”.

وشدد المهجرون أن عفرين لأهلها ولن يستطيع الاحتلال التركي تغيير هويتها ولن تستطيع ممارسات حكومة دمشق وحصارها إركاعهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى