قالت هيئة حماية الدستور الألمانية ضمن تقريرها السنوي إن إيديولوجية جماعة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة تتعارض مع مبادئ التفاهم الدولي والديمقراطية، يأتي ذلك بالتزامن مع توجه الحكومة الألمانية لحظر التنظيم المتطرف داخل البلاد.
تتعالى الأصوات المنادية من داخل الحكومة الألمانية بحل جماعة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرفة الموجودة داخل البلاد، حيث قالت هيئة حماية الدستور ضمن تقريرها السنوي إن إيديولوجية هذا التنظيم المتطرف تتعارض مع مبادئ التفاهم الدولي والديمقراطية، مؤكدة أن “الذئاب الرمادية” تملك منظمتين عاملتين في ألمانيا تضم خمسة عشر ألف شخص.
كما دعا نواب ألمانيون حكومة بلادهم الى حظر المنظمات التي تنتمي إلى جماعة الذئاب الرمادية المتطرفة كما حدث سابقا من خلال قانون محاربة التطرف اليميني عبر إنهاء الجمعيات الفردية التابعة له، واصفين الجماعة التركية بأنها قوات رئيس النظام التركي أردوغان ويجب مواجهتها بكافة الوسائل.
بدوره قال البرلماني البارز عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم، كريستوف دي فريس، إنه يجب تكرار ماقامت به فرنسا ضد الحركة التركية المتطرفة ضمن خطوات متوقعة للحكومة الألمانية خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن تحريض الذئاب الرمادية ضد الكرد والأرمن يمثل تهديدا كبيرا لنظام ألمانيا الديمقراطي الحر.
وكان البرلمان الألماني قد طالب منذ أشهر الحكومة بدراسة قرار حظر جماعة الذئاب الرمادية المتطرفة، حيث صوت البرلمان آنذاك بأغلبية ساحقة على القرار الذي اقترحه كل من الاتحاد الديمقراطي الحاكم والحزب الاشتراكي وحزب الخضر إلى جانب الحزب الديمقراطي الحر، داعين إلى مراقبة أنشطة التنظيم المتطرف في الداخل الألماني والتصدي له باستخدام الوسائل الدستورية.
