أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على تهديدات الاحتلال بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، تناولت فيها الآثار المترتبة على السوريين وأسر مرتزقة داعش وانتهاكات حقوق الإنسان، وأكدت إن هجمات الاحتلال التركي السابقة كانت محفوفة بانتهاكات حقوقية.
يهدد زعيم الفاشية التركية أردوغان بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، وفي هذا السياق أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على هذه التهديدات وتبعاتها وكذلك جرائم الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
وأشارت المنظمة أن زعيم الفاشية التركية يسعى من وراء حديثه عن إنشاء ما يسميها “منطقة آمنة” إلى القضاء على قوات سويا الديمقراطية، وأضافت: “الهدف الثاني المعلن هو إعادة توطين مليون لاجئ سوري قسراً من تركيا إلى المنطقة”، مشيرةً أنها وثقت اعتقال واحتجاز وترحيل مئات اللاجئين السوريين بإجراءات موجزة.
هيومن رايتس ووتش: في المناطق التي تحتلها تركيا تنتهك حقوق المدنيين وتقيد حرياتهم دون عقاب
وأضافت: “في الأراضي التي تحتلها تركيا اليوم، تنتهك تركيا والفصائل السورية المحلية حقوق المدنيين وتقيّد حرياتهم دون عقاب”.
وفي السياق قال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “سابقاً، قتلت تركيا وحلفاؤها المدنيين واعقتلتهم تعسفاً إثر عمليات عسكرية عابرة للحدود في سوريا نتج عنها نزوح هائل”.
هيومن رايتس ووتش: خلال هجمات 2019 قتلت تركيا النشطاء السياسيين والمسعفين
وأكدت المنظمة أنه خلال الهجمات على سريه كانيه وكري سبي عام 2019، قصف الاحتلال ومرتزقته “عشوائياً مباني مدنية ونهبت منهجياً الممتلكات الخاصة للسكان الكرد، واعتقلوا مئات الأشخاص، وقتلوا عناصر قسد والنشطاء السياسيين والمسعفين في المناطق التي يحتلونها في شمال شرق سوريا”، مشيرةً إلى قطع الاحتلال لمياه محطة علوك عن ما يزيد عن نصف مليون نسمة في الحسكة.
هيومن رايتس ووتش: هجوم عفرين أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف
وعن جرائم الاحتلال في عفرين، قالت المنظمة: “أسفر هجومها عن مقتل عشرات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف بحسب الأمم المتحدة…. وضعت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا يدها على ممتلكات المدنيين الكرد، ودمرتها، ونهبتها ووضعت مقاتلين وعائلاتهم في منازل السكان”.
وأكدت المنظمة أن قوانين الحرب “تحظر بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين أو الأعيان المدنية”، معتبرةً أن الاستيلاء على ممتلكات الأهالي يشكل جريمة حرب.
هيومن رايتس ووتش تحذر من تبعات أي هجوم للاحتلال التركي على معتقلات مرتزقة داعش ومخيمات أسرهم
وحذرت المنظمة من أن أي هجوم جديد للاحتلال التركي سيؤثر على الوضع الإنساني في شمال وشرق سوريا، كما سيدفع قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي للتحول من حماية مخيمات أسر داعش إلى محاربة الاحتلال، وهذا يزيد المخاطر الأمنية على القاطنين في المخيمات وسيساعد على هروب المرتزقة، وأشارت إلى أنه خلال هجمات الاحتلال عام 2019 هرب العديد من سجناء مرتزقة داعش بما في ذلك من مخيم عين عيسى الذي تعرض لهجوم جوي من الاحتلال التركي.
