هيومن رايتس ووتش تؤكد ترحيل الاحتلال التركي لمئات اللاجئين السوريين إلى المناطق المحتلة

أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سلطات الاحتلال التركي اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز العام الجاري.

كشف زعيم الفاشية التركية، أردوغان في أيار العام الجاري، عن مخططه لتغيير ديموغرافية الشمال السوري الذي يحتلها، عبر توطين مليون لاجئ على الأراضي التركية فيها بعد أن كان بدأ فعلياً بترحيل اللاجئين قسراً منذ شهر شباط.

وفي هذا السياق، نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم تقريراً عن عمليات الترحيل والتي تتم عبر معبري باب السلامة والهوى المحتلين من قبل تركيا ومرتزقتها.

ونقل التقرير عن مرحّلين إن مسؤولي الاحتلال التركي اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم في ظروف سيئة، وضربوا معظمهم وأساءوا إليهم، وأجبروهم على توقيع استمارات ما تسمى العودة الطوعية، واقتادوهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح.

المرحلين قسرياً هم من مناطق خاضعة لحكومة دمشق يتم توطينهم في المناطق المحتلة

وأشار التقرير أن المرحّلين قسرياً هم من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، وهذا ما يؤكد أن الاحتلال التركي ينقلهم إلى غير مناطقهم الأصلية لخدمة مخططه في تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة.

الاحتلال التركي يهدد من يحاول العودة بالقتل

ونقلت المنظمة عن المرحّلين، أن سلطات الاحتلال التركي أجبرتهم على توقيع استمارات العودة دون أن تسمح لهم بقراءتها.

وأشارت أن المرحلّين نُقِلوا إلى الحدود مكبّلي الأيدي طوال الطريق. وقال رجل من حلب للمنظمة، إن مسؤولاً للاحتلال قال له: “سنطلق النار على أي شخص يحاول العودة”.

نادية هاردمان: تركيا تنتهك القانون الدولي

واعتبرت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، نادية هاردمان، عمليات الاعتقال والترحيل انتهاكاً للقانون الدولي، وأشارت أن الاحتلال التركي يحاول جعل شمال سوريا منطقة للتخلص من اللاجئين”.

نادية هاردمان: على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بأن تركيا غير آمنة لطالبي اللجوء

وأضافت: “على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الاعتراف بأن تركيا لا تفي بمعاييره المتعلقة بدولة ثالثة آمنة، وأن يُعلّق تمويله لاحتجاز المهاجرين ومراقبة الحدود إلى أن تتوقف عمليات الترحيل القسري”.

وأكدت أن تصنيف دولة الاحتلال التركي كـ ‘دولة ثالثة آمنة’ لا يتماشى مع حجم عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى شمال سوريا.

ارتفاع الكراهية اتجاه السوريين في تركيا

وعلى مدى العامين الماضيين، كان هناك ارتفاع في الهجمات العنصرية والمعادية للأجانب، وخاصة ضدّ السوريين، وتعرض العديد من السوريين للقتل والضرب والإهانة على أيدي الفاشيين من الأتراك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى