هيومن رايتس ووتش: لا يزال 43 ألف شخص مرتبطون بمرتزقة داعش محتجزون في مخيمات شمال وشرق سوريا

أوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” خلال تقرير لها أنه يجب على الدول استعادة رعاياها الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية للمشتبه بهم من مرتزقة داعش.

خطر عودة ظهور داعش وعوائلهم الموجودة في مخيمات شمال شرق سوريا يشكل تهديد أمنيا خطيرا على المنطقة والعالم, مع تقارير يومية تصدر عن منظمات أممية وحقوقية وغيرها من المنظمات, كان آخرها تقرير لمنظمة هيومن رايس واتش.

وأشار التقرير الذي نشرته المنظمة يوم أمس أنه لا يزال حوالي ثلاثة وأربعين ألف شخص لديهم ارتباط بمرتزقة داعش منهم رجال ونساء وأطفال محتجزون في مخيمات شمال وشرق سوريا بموافقة صريحة أو ضمنية من بلدان جنسيتهم, حيث قالت مديرة قسم الأزمات والنزاع في المنظمة، ليتا تايلر “يدخل الرجال والنساء والأطفال من جميع أنحاء العالم عامًا ثالثًا من الاحتجاز غير القانوني في ظروف تهدد الحياة في شمال شرق سوريا، بينما تغض حكوماتهم البصر عن مصائرهم”.

هيومن رايتس ووتش: بلغ عدد الأطفال الدواعش في مخيمات شمال شرق سوريا 27500 طفل

وحسب إحصائية المنظمة، بلغ عدد أطفال مرتزقة داعش في مخيمات شمال شرق سوريا سبعا وعشرين ألفا وخمسمئة طفل، معظمهم في معسكرات مغلقة، وما لا يقل عن ثلاثمئة في سجون للرجال، إضافة إلى عشرات آخرين في مركز إعادة تأهيل مغلق, كما يضم مخيم الهول أكبر مخيمات شمال شرق سوريا أكثر من اثنين وستين ألف شخص، حسب الإحصائية الأخيرة لإدارة المخيم.

هيومن رايتس ووتش: تعاني المخيمات التي تأوي عائلات داعش من ارتفاع مستويات العنف

وتعاني المخيمات التي تأوي عائلات داعش من ارتفاع مستويات العنف وانخفاض مستويات المساعدات الحيوية بما في ذلك الرعاية الطبية حيث طرحت المنظمة مثالًا لامرأة فرنسية مصابة بسرطان القولون المتقدم رفضت بلادها السماح لها بالعودة لتلقي العلاج.

وتواصلت منظمة هيومن رايس ووتش في شباط وآذار الماضيين عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والهاتف مع ثماني نساء أجنبيات محتجزات في معسكرات لأفراد العائلات المشتبه بانتمائهم إلى داعش في المخيم، وكذلك مع أقارب خمسة محتجزين في المعسكرات.

كما ناشدت منظمات إغاثية ومجموعات المجتمع المدني والسلطات الإقليمية ومسؤولي الحكومات الغربية والأمم المتحدة الضغط على حكومات المحتجزين لإعادتهم إلى بلادهم.

يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا طالبت أكثر من مرة الدول الأوروبية لاسترجاع رعاياها من مرتزقة داعش إلى بلدانهم, أو إنشاء محكمة دولية في مناطق شمال شورق سوريا لمحاكمتهم, لكن هذه الدول لم تلبِ نداء الإدارة الذاتية حتى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى