واشنطن: معاهدة “ستارت -3 ” يجب أن تشمل في حال تمديدها كل الأسلحة الروسية الحديثة

اتهمت واشنطن موسكو اليوم بخرق معاهدة ستارت ثلاثة من خلال زيادة ترسانتها النووية الاستراتيجية فيما دعت روسيا والصين مجلس الأمن لعقد جلسة للتباحث حول هذه تصريحات.

على ضوء الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وموسكو بانتهاك معاهدة “ستارت – ثلاثة” الموقعة عام ألفين وعشرة, أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر اليوم أن المعاهدة يجب أن تشمل في حال تمديدها “كل الأسلحة الروسية الحديثة”.
وقال إسبر في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “من الواضح أن (روسيا) تحاول زيادة ترسانتها النووية الاستراتيجية للتعامل مع الولايات المتحدة, ومن الممكن أنه توجد لديها حاليا صواريخ مجنحة كانت تحظرها معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وذات رؤوس نووية وموجهة إلى أوروبا.
وتوقف سريان مفعول هذه المعاهدة في الثاني من أغسطس الجاري بمبادرة من الولايات المتحدة التي اتهمت روسيا بانتهاك هذه الوثيقة، الأمر الذي تنفيه موسكو بالكامل.
من جهتها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن تجربة الصاروخ الأمريكي الجديد جرى باستخدام منصة إطلاق من طراز “Mk-واحد وأربعين”، الأمر الذي اعتبرته موسكو تأكيدا على أن هذه المنصات مخصصة ليس لإطلاق صواريخ الاعتراض فحسب، بل ولإطلاق الصواريخ المجنحة.
وينتهي سريان مفعول معاهدة “ستارت- ثلاثة” في فبراير عام ألفين وواحد وعشرين, ولم تعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن نيتها لتمديدها.

موسكو وبكين تدعوان مجلس الأمن لعقد جلسة للتباحث حول تصريحات وزير الدفاع الأمريكي

في الأثناء طلبت روسيا والصين من مجلس الأمن عقد جلسة اليوم لبحث “تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن خططهم لتطوير ونشر صواريخ متوسطة المدى”، وفقاً لما جاء في الطلب.
وتريد موسكو وبكين عقد جلسة للمجلس تحت بند‭‭ ‬‬جدول الأعمال “تهديدات للسلام والأمن الدوليين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كنغ شوانغ: إن التجربة الصاروخية الأمريكية أظهرت أن الولايات المتحدة تذكي سباقاً جديداً للتسلح والمواجهة، وهو ما سيكون له تأثير سلبي خطير على الأمن الإقليمي والعالمي.
ويرى محللون أن ما يحدث اليوم بين روسيا والولايات المتحدة يمكن إعتباره سباق تسلّح جديد، ولكن ليس كسابقه في حقبة الحرب الباردة لا في المضمون ولا بالأدوات، ولكنه نموذج جديد يشابه (شكلاً) النموذج الذي ظهر آواخر هذا العهد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى