قالت عائلة الشهيدة روكسان التي استشهدت في هجمات الاحتلال التركي الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع, إنها كانت تبحث عن الحرية وقد وصلت إلى مبتغاها, وأكدت العائلة أنها لن تعفو عمَّن تورط في إراقة دماء أبنائهم.
الشهيدة روكسان زاغروس (نوروز طاهر)، هي واحدة من بين سبعة عشر من مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين استشهدوا في شهر آب وتشرين الأول الماضيين نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع.
وُلدت الشهيدة روكسان وترعرعت في مدينة قامشلو بكنف عائلة وطنية، وقد سمتها العائلة باسم نوروز لأنها ولدت في اليوم التالي لعيد النوروز.
تأثرت روكسان في بداية شبابها بصور ومشاهد مقاتلات الكريلا اللواتي تقاومن بتضحية وروح فدائية عظيمة في الخطوط الأمامية للمعركة من أجل حرية الشعب والوطن, وقررت في يوم ميلادها في الثاني والعشرين من آذار عام ألفين وأربعة عشر، الانضمام إلى صفوف حركة حرية كردستان، بعد أن كانت شاهدة على قيادة المرأة لثورة الحرية في روج آفا.
محمد طاهر والد الشهيدة روكسان قال لوكالة فرات للأنباء “لم تكن روكسان تحارب فقط من أجلنا، بل إن قضيتها هي قضية شعب، لقد سعت إلى الحرية ووصلت إلى مبتغاها”.
والد الشهيدة روكسان: لن نعفو عن من تورطوا في إراقة دماء أولادنا
وأضاف معبراً عن استنكاره لهجمات الاحتلال التركي الكيماوية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني معه بالقول: “لا نقبل أبداً أن يتم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد أولادنا الذين يناضلون من أجل الشعب الكردي والحرية.. لن نعفو عن أحد تورط في إراقة دماء أولادنا.”
شقيقة الشهيدة روكسان: على الديمقراطي الكردستاني أن يبين سبب خيانته للكرد
بدورها استنكرت شقيقة روكسان الكبرى كوثر طاهر خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يفسح الطريق لجيش الاحتلال التركي لمحاربة الكريلا, وتساءلت: لماذا يفتح الأشخاص الذين يقولون عن أنفسهم أنهم كرد الطريق أمام الهجمات الكيماوية؟”
وأشارت إلى الصمت العالمي تجاه هجمات الاحتلال بالأسلحة الكيماوية على الكريلا منذ سبعة أشهر، مؤكدةً ضرورة أن ينتفض الشعب الكردي والعالم ضد هذه الهجمات.
شقيقة الشهيدة روكسان: اُفتتحت دورة تدريبية في رميلان باسم الشهيدة إحياءً لذكراها
واختتمت كوثر طاهر حديثها بالقول “لقد تعهدت شعوب شمال وشرق سوريا بالسير على خطى روكسان، حيث افتتحت دورة تدريبية في أكاديمية المجتمع الديمقراطي، في الأول من تشرين الثاني، في اليوم العالمي لـ كوباني في رميلان باسم دروة الشهيدة نوروز طاهر، إحياءً لذكرى الشهيدة روكسان زاغروس”.
