وباء كورونا..السلالة الهندية تنتشر في آسيا ودعوات لتعاون عالمي أكبر

تسببت موجة الإصابات بفيروس كورونا في الهند… ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بتضاعف الإصابات في سبع دول من أصل عشر دول في آسيا والمحيط الهادئ، وسط دعوات لتعاون عالمي أكبر للتصدي للوباء.

في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، تفشي السلالة الهندية من فيروس كورونا المستجد في تسع وأربعين دولة حول العالم، انفجرت الإصابات بكوفيد – تسعة عشر في دول آسيا أكثر من الأميركيتين وأوروبا وإفريقيا مجتمعة، وفق ما نقله موقع “فويس أوف أميركا”.

وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس التاجي في الهند اليوم ثلاثة وعشرين مليونا بعد أن أبلغت وزارة الصحة عن ثلاثمئة وثمانية وأربعين ألفا وأربعمئة وإحدى وعشرين حالة إصابة جديدة.

وتسببت موجة الإصابات في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بكارثة إنسانية هناك، إذ باتت المستشفيات ممتلئة بمرضى كورونا، إضافة إلى نقص حاد في الأوكسجين الطبي.

لكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، بعد أن اتخذ الموقف منعطفا مقلقا هذا الأسبوع إثر العثور على أكثر من مئة جثة في نهر الغانج.

وأثارت صور الجثث الطافية في النهر الغضب والتكهنات بأنهم ماتوا بسبب الوباء، فيما لم تحدد السلطات بعد سبب وفاتهم، إلا أن بعض الخبراء الطبيين أعربوا عن قلقهم من أن الفيروس التاجي يمكن أن ينتشر من خلال المياه الملوثة.

ويعد الوضع في الهند أحد الأسباب التي جعلت الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يقول إن حالات الإصابة بفيروس كورونا “انفجرت” في جميع أنحاء آسيا خلال الأسبوعين الماضيين، وقد تضاعفت في سبع دول من أصل عشر دول في آسيا والمحيط الهادئ.

مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر، ألكسندر ماثيو، دعا إلى “تعاون عالمي أكبر” في توفير “الموارد المنقذة للحياة والمعدات الطبية واللقاحات والمال”، حيث تكون هناك حاجة إليها لمساعدة الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر.

وفي الوقت ذاته، تدرس السلطات الصحية التايوانية رفع مستوى التأهب لفيروس كورونا بعد اكتشاف ست عشرة حالة جديدة منقولة محليا في واحدة من أنجح الدول في الاستجابة للوباء، فقد كانت تايوان واحدة من أكبر قصص النجاح في التعامل مع الوباء عالميا، حيث سجلت فقط ألفا ومئتين وعشر إصابات مؤكدة بكوفيد – تسعة عشر واثنتي عشرة حالة وفاة فقط، وفقا لإحصائيات جامعة “جونز هوبكنز”.

وفي بداية الجائحة، فرضت الجزيرة قيودا صارمة على الزوار الأجانب واتخذت إجراءات الحجر الصحي المشددة، وأنشأت نظاما قويا لتتبع سلاسل الإصابات.

واقتصرت غالبية الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على الوافدين الجدد المحتجزين في الحجر الصحي المؤسسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى