وزير دفاع النظام التركي يزور قبر سليمان شاه شمال حلب.. فما دلالات ورسائل الاحتلال من هذه الخطوة ؟

في أول أيام عيد الأضحى، زار وزير دفاع النظام التركي وعدد من قادة جيشه قبر السلطان سليمان شاه في قرية آشمة على حدود كوباني، وذلك في وقت يواصل الاحتلال التركي تهديداته بشن عمليات عسكرية في شمال وشرق سوريا، وسط تساؤلات عن دلالات وتوقيت هذه الزيارة.

قام وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار وعدد من قادة جيشه بزيارة قبر السلطان سليمان شاه في قرية آشمة على الحدود السورية التركية وذلك خلال اليوم الأول لعيد الأضحى، وسط تساؤلات حول ماهية هذه الزيارة ودلالاتها.

وفي وقت تعيش دولة الاحتلال التركي أزمات عدة، خاصة مع اقتراب الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان المشؤومة، يسعى التحالف الحاكم في تركيا “حزب العدالة والتنمية والحركة القومية المتطرفة”، لتطبيق الميثاق الملي من خلال احتلال شمال سوريا وجنوب كردستان، وفي حال عدم حصول ذلك يعني هذا سقوطهم عن الحكم.

وازدادت هجمات الاحتلال التركي على شمال سوريا وجنوب كردستان، خلال السنوات السابقة حيث هناك مساعي حثيثة من نظام أردوغان لتطبيق الميثاق الملي الذي يضع أراضي سوريا وأراضي من جنوب كردستان تحت نفوذه وعلى هذا الأساس يريدون احتلال المزيد من المناطق في شمال وشرق سوريا، وإسقاط الإدارة الذاتية الديمقراطية لإعادة الحقبة العثمانية الدموية.

سياسيون: زيارة أكار لقبر سلطان سليمان شاه بقرية آشمة شمال حلب رسالة حرب لشمال وشرق سوريا

ويتساءل مراقبون عن دلالات زيارة خلوصي أكار لقرية آشمة على حدود كوباني، مشيرين إلى أن هذه رسالة حرب، وأن هناك خطط للاحتلال كوباني وريفها وفتح الطريق أمامهم للوصول إلى قبر سلطان سليمان الذي كان سابقاً على جسر قرقوزاق واحتلاله وبالتالي قطع وحصار منبج وتل رفعت والشهبا عن باقي المناطق.

ويعتبر سلطان سليمان هو سلطان العثمانيين، ولطالما تحجج الأتراك بأن هذه الأراضي هي تابعة للعثمانيين بحجة وجود قبر سليمان شاه.

أردوغان سيزور إيران لأخذ موافقتها على شن المزيد من الهجمات على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان

ولا يخفى على أحد أن هناك تنسيق بين الاحتلال التركي وروسيا في مسألة شن هجمات على المنطقة، حيث أن موسكو قالت أنها لن تقاتل الأتراك في حال غزو الشمال، كما أن الموقف الأمريكي خجول أيضاً حيال هذه التهديدات، لذلك فإن إيران تعتبر العائق الوحيد أمام الاحتلال، لذلك سيسعى أردوغان في الـ19 من تموز الجاري، لإقناع طهران بمهاجمة المنطقة، مع وضع مخططات أيضاً لمهاجمة جنوب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى