وسط تجاهل النظام وروسيا .. تركيا تسرع بناء جدار فصل عفرين عن سوريا

يواصل الاحتلال التركي بوتيرة سريعة بناء جدار التقسيم الذي يفصل عفرين المحتلة عن سوريا، فيما قال نشطاء أن مزيدا من الخراسانات الأسمنتية دخلت إلى عفرين لاستكمال الجدار

وسط تجاهل النظام وحاميته روسيا ، يواصل الاحتلال التركي بوتيرة متسارعة بناء جدار التقسيم في عفرين المحتلة.
فبعد تغيير ديمغرافية المنطقة وهويتها التاريخية، إلى جانب أسماء القرى والبلدات والمعالم الرئيسة، فضلا عن تهجير مئات الآلاف من سكانها الأصليين، عمد الاحتلال التركي إلى تدمير المواقع الأثرية والمزارات الدينية وسرقتها، بهدف القضاء على كل ما يمت إلى هوية عفرين الكردية السورية بصلة .
واستكمالا لخططه القذرة باقتطاع عفرين وضمها إلى تركيا كما جارتها اسكندرون، شرع المحتل إلى بناء جدار اسمنتي يفصل عفرين عن سوريا.
حيث بدأ ببنائه في قرية جلبر التابعة لناحية شيراوا في عفرين، بطول تسعمئة متر بعد جرف منازل القرية، كما شرع في بناء القسم الآخر في قرية كيمار، كخطوة أولى لبناء جدار بطول نحو سبعين كم وإرتفاع ثلاثة أمتار ومزود بأبراج مراقبة عسكرية، وحسب المعلومات المتوفرة فإن الجدار يمتد من محيط قلعة سمعان على تخوم محافظة إدلب مع عفرين مرورا بقرى برادة، كيمارة، باصلة، جلبرة، مريمين في منطقة عفرين إلى بلدة كلجبرين في منطقة إعزاز.

الاحتلال التركي يرسل المزيد من الخراسانات الاسمنتية إلى عفرين لاستكمال بناء الجدار
وأكد نشطاء أن بناء جدار التقسيم يجري بوتيرة سريعة، حيث تدخل يوميا من ثلاثين إلى خمسين شاحنة محملة بالخراسانات الأسمنتية من معبر حمام الحدود إلى قرية مريمين ومنها إلى باقي القرى المحتلة.
يجري هذا في وقت تدعي روسيا أنها حريصة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها بينما دخلت في صفقات مع الاحتلال التركي وتاجرت بالشعب السوري والأرض السورية، كما يبدو أن النظام لا حول له ولا قوة، ولا يملك من قراراه سوا التوقيع كوريث يحتضر على عقود البيع والاستئجار مما تبقى من بلد تدمّر بسبب ذهنية نظام واهم في العودة إلى الهيمنة والتسلط، وما تسمى معارضة بلغت في إرتزاقها حداً لم يبقَ لديها سوى سيف المحتل للعيش على فتات موائده.

الإسراع في بناء الجدار تزامن مع حديث عن تفاهم بين تركيا والنظام
مراقبون للأزمة السورية يرون أن إسراع الاحتلال في بناء جدار التقسيم، جاء وسط تفاهم بين تركيا والنظام بوساطة إيرانية، إذ تزامن ذلك مع زيارة مسؤولين إيرانيين إلى كل من دمشق وأنقرة والحديث عن إقتراح تركي للنظام من أجل العمل سويا ضد مكونات شمال وشرق سوريا وخنق مشروعهم الوطني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى