وسط تخوف من الترحيل..نحو 35 ألف لاجئ سوري في تركيا يصلون الأراضي السورية

يتخوف الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا من أن تكون الإجازة التي منحتها لهم سلطات حزب العدالة والتنمية بمثابة “خطة مرسومة” من قبل حكومة أردوغان لترحيل أعداد كبيرة منهم إلى المناطق المحتلة.

يستمر تدفق اللاجئين السوريين في تركيا نحو الأراضي السورية عبر المعابر الحدودية ضمن الإجازة التي منحتها سلطات الفاشية للسوريين اللاجئين على أراضيها بعد كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب أجزاء واسعة من سوريا وتركيا، وسط مخاوف من قبل اللاجئين السوريين من عدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى إلى الأراضي التركية.

ووصل عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا الأراضي السورية نحو 35 ألفا منذ 12 يوما وحتى الآن، متوزعين على 4 معابر حدودية على النحو التالي: معبر باب الهوى ومعبر باب السلامة ومعبر جرابلس ومعبر تل أبيض.

وأعلنت المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا بتاريخ 12 شباط الجاري، عن فتح باب الزيارة إلى الأراضي السورية للاجئين السوريين من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” “الكيملك”، المقيمين في الولايات التركية المتأثرة بالزلزال.

من ناحية أخرى يتخوف الكثير من الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا من أن تكون هذه الإجازة بمثابة “خطة مرسومة” من قبل حكومة أردوغان الفاشي لإرسال أعداد كبيرة من السوريين تحت مسمى “عودة طوعية”.

وتتم العودة من خلال هذه الإجازة التي يراها البعض بأنها بتوقيت غير مناسب بسبب الأوضاع الكارثية التي تمر بمناطق شمال غربي سوريا، مما يزيد من الشكوك بعدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى بعد انقضاء إجازاتهم التي تم تحديد مدتها ما بين 3 إلى 6 أشهر.

ويرى البعض بأنها تأتي في إطار نية سلطات الفاشية التركية إعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى المناطق السورية المحتلة، وتوطينهم ضمن القرى السكنية التي عملت على إقامتها خلال الفترة السابقة وهي تأتي بهدف إرضاء الأحزاب المعارضة قبيل بدء الانتخابات الرئاسية التركية.

ودفع هذا التخوف الكثير من السوريين اللاجئين في تركيا لعدم الدخول إلى سوريا لقضاء الإجازة , مبدين استغرابهم أيضاً من المدة الطويلة الممنوحة للسوريين للبقاء في سوريا من خلال الإجازة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى