وسط تفاقم أزمتي الوقود والخبز.. البطاقة الذكية تزيد معاناة السوريين

كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان, عن مجموعة من الأزمات بدأت تعصف بمناطق سيطرة الحكومة السورية, وأبرزها أزمتا الوقود والخبز, والتي تعود إلى القرارات الحكومية المتعلقة بالبطاقة الذكية بالإضافة إلى عوامل أخرى.

في تقرير له عن الأزمة المعيشية التي يعاني منها سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية عرض المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل أزمتي الوقود والخبز والتي فاقمت بشكل مباشر معاناة المواطنين هناك، معاناة تعود إلى مجموعة من القرارات الحكومية غير المحسوبة لعل أبرزها ” البطاقة الذكية ” بالإضافة إلى عوامل أخرى.

المرصد السوري تحدث, حسب مصادره عن تزاحم عدد كبير من المواطنين عند محطات الوقود ليصل طول طابور السيارات والآليات إلى مئات الأمتار بحيث يضطر صاحب الآلية إلى الوقوف أياما متواصلة للحصول على بضع لترات من البنزين إن حالفه الحظ بذلك, كما أن البعض الآخر قد لايتمكن من الحصول على الوقود بالرغم من انتظاره أياما عديدة… المرصد أرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها, قرارات الحكومة المتعلقة بتوزيع مادة البنزين عبر ما يعرف بالبطاقة الذكية، وتخفيض الكميات المقدمة لمحطات الوقود في ظل العجز الاقتصادي، إذ خفضت وزارة النفط التابعة للحكومة السورية كمية تعبئة البنزين للسيارات الخاصة من أربعين إلى ثلاثين لترًا بشكل مؤقت، كما تساهم عقوبات قانون ” قيصر” المفروض على المناطق الحكومية في تفاقم الأزمة، لاسيما مع الاعتماد بشكل كبير على واردات النفط الإيراني والتي تغطي نحو ثمانين بالمئة من احتياجات تلك المناطق, بالإضافة إلى انخفاض كميات النفط المحلي في خزانات مصفاتي بانياس وحمص ناهيك عن الحوادث التي تتعرض لها ناقلات النفط والمنشآت التابعة للحكومة بين الحين والآخر.

المرصد السوري: إغلاق عدد كبير من الأفران لعدم حصولها على مخصصاتها من الطحين 

أما فيما يتعلق بأزمة الخبز, فقد قال المرصد, إن الأفران في مناطق الحكومة السورية تشهد أزمة خانقة بسبب قلة الطحين المقدم لها خاصة مع انخفاض إنتاج سوريا من القمح مما أدى لظهور طوابير الانتظار على أفران الخبز واستمرارها لفترات طويلة ليضطر المواطن إلى الوقوف ساعاتٍ من أجل الحصول على مخصصاته من خلال البطاقة الذكية

وتابع المرصد في تقريره أن الأزمة أسفرت أيضاً عن إغلاق عدد كبير من أفران الخبز لعدم حصولها على مخصصاتها من مادة الطحين مما أدى إلى ظهور سوق سوداء لبيع الخبز حيث يبيع القائمون على المنافذ كميات كبيرة لباعة الأرصفة بمقابل مبالغ مالية كبيرة في صورة رشوى

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى