ولات معمو: إدخال بعض المساعدات دون غيرها سياسة خادعة تتخذها حكومة دمشق

أكد الرئيس المشترك للمجلس العام في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، أن حكومة دمشق خدعت الأهالي بسماحها بدخول بعض المساعدات التي لا تكفي حاجتهم، ومنعها دخول المساعدات الأكثر ضرورة.

أسفر الزلزالان اللذان ضربا شمال كردستان وأجزاء من سوريا وتركيا، عن انهيار آلاف المنازل والأبنية، فيما تصدع الآلاف منها نتيجة شدة الزلزالين؛ ما أجبر القاطنين فيها على التوجه إلى مراكز الإيواء.

وفي حيّي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين شهدا مسبقاً هجمات مرتزقة الاحتلال التركي، التي تسبّبت بتضرر الأبنية والمنازل؛ تضاعف تضررها وازدياد خطورتها وحدوث تصدعات كبيرة قد يؤدي لانهيارها في أي لحظة.

في السياق؛ أشار الرئيس المشترك للمجلس العام لحيّي الشيخ مقصود والأشرفية، ولات معمو، إلى ما يواجه الأهالي والنازحين إلى الحيين، بالقول إن الحصار المفروض على الحيّين من قبل حكومة دمشق، هو السبب في قلة إمكاناتنا للاستجابة مع الكارثة.

موضحاً أن حكومة دمشق منعت ـ ولا تزال تمنع ـ إدخال احتياجات الأهالي من المواد الغذائية والمحروقات والأدوية وحليب الأطفال.

وتنتظر مساعدات مؤلفة من 25 شاحنة في معبر التايهة مقدمة من أهالي مدينة السليمانية في جنوب كردستان للمتضررين في الحيين، تشترط فيها حكومة دمشق الاستيلاء على نسبة 75% من المساعدات، لقاء السماح لمرور 25% المتبقية.

فيما انتقد معمو تمسك حكومة دمشق بذهنيتها، وقال: “بعد الزلزال، ظهرت مواقف إنسانية عديدة، إلا أن حكومة دمشق لم تغير من ذهنيتها المتحجرة شيئاً، وواصلت سياستها غير الأخلاقية”.

وأضاف: “الدواء وحليب الأطفال مفقودان في الحيّين، والمساعدات كانت تحمل كليهما”.

لافتا أن حكومة دمشق، وكي تُظهر نفسها بأنها مُهتمة، سمحت بمرور بعض المساعدات فيما تمنع مرور الاحتياجات الأهم من “طحين ومحروقات وأدوية وحليب الأطفال”.

وأثنى ولات معمو على مبادرات الإدارة الذاتية والهلال الأحمر الكردي والمساعدات الدولية، بإرسال المساعدات ومساندة المتضررين في محنتهم، وقال “سدت المساعدات، نوعاً ما، بعض احتياجات الأهالي، لكنها لم تكفِهم”.

ونوّه معمو “أن الأسر النازحة من الأبنية الطابقية إلى البيوت العادية تعاني أيضاً وبحاجة إلى مساعدات؛ لأن أغلبية المنازل غير ملائمة للسكن بشكل كامل، لأنها بدون أبواب ونوافذ، وقال “لكنها مضطرة على التحمل؛ لأن الأبنية أكثر خطورة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى