وول ستريت جورنال: الدول العربية تسعى لإعادة العلاقات مع حكومة دمشق مقابل طلبات محددة

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين، قولهم إنّ الدول العربية تعرض على بشار الأسد حالياً اتفاقًا من شأنه أن يعيد العلاقات بين دمشق وجزء كبير من الشرق الأوسط مع كبح نفوذ إيران.

في تحول جيوسياسي جديد لإعادة اصطفاف الشرق الأوسط الواسع، تعتقد الدول العربية أنّ إعادة العلاقات مع بشار الأسد ستقلل من نفوذ إيران في المنطقة هكذا تفتتح صحيفة الوول ستريت جورنال إحدى مقالاتها مشيرة الى أنّه إعتقاد ساد لدى أغلب الدول العربية وفق مسؤولين عرب وأوربيين

وأوضحت الصحيفة أنّه في المحادثات التي قادها الأردن في البداية، اقترحت الدول العربية مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا ، وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة دمشق، على حد قول المسؤولين.

وفي المقابل، سيتعاون الأسد مع ما وصفتها بالمعارضة السياسية السورية، ويقبل أن توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ويوقف تهريب المخدرات، ويطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا، بحسب “وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين إنّ المحادثات لاتزال في مرحلة مبكرة، ولم يُظهر الأسد أيّ اهتمام بالإصلاح السياسي أو استعداد لاستقبال القوات العربية

وبينت إنّ زلزال الــسادس من شباط أعطى زخماً للمحادثات، إذ يسعى الأسد للاستفادة من الكارثة الإنسانية لتقليل عزلته.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ موافقة السعودية مؤخراً على استعادة العلاقات مع إيران في صفقة بوساطة الصين، تشير إلى أنّ المملكة منفتحة على تغيير المسار السياسي

في الشرق الأوسط وتسعى لإعادة ترتيب الاصطفاف حيث تتلاشى التوترات التي نشأت عن الربيع العربي.

ويرى المسؤولون الأوروبيون والعرب، الذين تحدثوا للصحيفة أنّ إعادة الاندماج المحتملة لحكومة دمشق في المنطقة العربية وإعادة تعويمها ستكون بلا شك على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الرياض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى