طالبت كل من ألمانيا وبلجيكا خلال تقديمهما مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بإعادة استخدام معبر تل كوجر ستة أشهر لتقديم المساعدات لمناطق شمال وشرق سوريا المحاصرة، يأتي ذلك وسط أزمة اقتصادية تجتاح سوريا عموماً نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية.
رغم المناشدات المتكررة من الإدارة الذاتية، بضرورة فتح معبر تل كوجر الحدودي، والذي يربط مناطق شمال وشرق سوريا مع العراق، إلا أن الفيتو الروسي لا يزال حاضراً أمام محاولات بعض الدول ومناشدات المنظمات الإنسانية الدولية لفتحه.
وطالبت كل من ألمانيا وبلجيكا خلال تقديمهما مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بإعادة استخدام المعبر لمدة ستة أشهر لتقديم المساعدات لمناطق شمال وشرق سوريا المحاصرة من قبل الحكومة السورية من جهة، والاحتلال التركي من جهة أخرى.
وكانت روسيا فرضت إغلاق هذا المعبر إلى جانب معبر الرمثة الحدودي مع الأردن، في كانون الثاني الماضي، بعد استخدامها الفيتو، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد عبور المساعدات الإنسانية من المعبرين، الخارجين عن سيطرة الحكومة السورية، ورغم أن معبرين آخرين في الشمال السوري المحتل من قبل تركيا يقعان في المناطق الخارجة عن السيطرة الحكومية، إلا أن موسكو وافقت على إبقائهما مفتوحين ستة أشهر إضافية، للمحافظة على مصالحها ووصفقاتها مع أنقرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت بضرورة فتح معبر تل كوجر مع العراق، وذلك للمساعدة بشكل فعال في إجراءات مكافحة تفشي وباء كورونا في شمال وشرق سوريا، واستعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية للمنطقة.
وتتهم الإدارة الذاتية روسيا والحكومة السورية، بأن رفضهما فتح المعبر له علاقة بمواقف وأجندات سياسية، وأن الغاية هي حصار شمال وشرق سوريا وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة.
وعشية تطبيق قانون قيصر للعقوبات الاقتصادية الأمريكية على الحكومة السورية، والذي امتدت تأثيراته السلبية إلى كافة المناطق السورية، بما فيها شمال وشرق سوريا، طالب مسؤولون في الإدارة الذاتية التحالف الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، بضرورة فتح المعبر، للتخفيف من تبعات تأثيرات القانون على المنطقة، لا سيما وأن واشنطن أعلنت أن القانون يستثني مناطق شمال وشرق سوريا، إلا أن المسؤولين في الإدارة يؤكدون أن الاسترتيجية الأمريكية بهذا الخصوص غير واضحة.
