​​​​​​​التصعيد الروسي في إدلب يهدف إلى الضغط على تركيا قبل قمة سوتشي

صعّدت روسيا في الفترة الأخيرة من قصفها للمنطقة المسمّاة خفض التصعيد، حيث يرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في سياق سعي موسكو للضغط على تركيا، قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان في سوتشي.

يشيرالتصعيد الروسي الأخير على إدلب إلى رغبة موسكو بممارسة ضغوط على أنقرة، قبل لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره أردوغان في سوتشي، في قمة ثلاثية ستضم إيران أيضاً في إطار مسار أستانة أواخر الشهر الحالي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط إن النقطة الرئيسة على جدول أعمال لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي ستكون سوريا، وبالتحديد إدلب مشيراً إلى أن الشروط المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الموقّع بين الجانبين لم تُنفذ بالكامل.

وترى صحف تركية، أن تكثيف الضربات الجوية خلال الأسابيع الماضية، من قبل روسيا على إدلب، تستهدف تحويل الانتباه التركي من مراقبة التطورات المتعلقة بأفغانستان إلى شمال غرب سوريا.وحذرت من أن تركيا ينتظرها واقع يشبه الواقع في أفغانستان في كثير من المجالات، من خلال وجودها في محافظة إدلب، مع عودة التصعيد مجدداً إلى المنطقة.

كما اضافت تلك الصحف أنه يمكن قراءة الزيادة المفاجئة في الهجمات الجوية الروسية ،على أنها تهدف إلى الضغط على أنقرة لأسباب سياسية أخرى،معتبراً أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده، بمواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات.

ويرى مراقبون أن عودة التصعيد الروسي يبعث على الارتياح من جانب حكومة دمشق، التي ترى أن الخيار العسكري السبيل الوحيد لحل معضلة إدلب.

وتحدث «المرصد السوري عن حصيلة الغارات الجوية الروسية منذ مطلع الشهر الجاري على المنطقة المسماة «خفض التصعيد، حيث بلغت نحو 139 غارة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى