السويداء ترفع سقف مطالبها, وسط انقسامات بين مؤيد لمطالب المحتجين ومعارض لها

تستمر المظاهرات في مدينة السويداء جنوب سوريا للأسبوع الثاني على التوالي, رافعة سقف شعاراتها ومطالبها التي بدأت من هتاف “بدنا نعيش” احتجاجاً على الوضع المعيشي للمواطن السوري إلى المطالبة بإسقاط النظام.

متظاهرون يجوبون شوارع وساحات مدينة السويداء جنوب سوريا, يرددون شعارات مناهضة للنظام في سوريا, في مشهد بات يتكرر للأسبوع الثاني على التوالي بمدينة نأت بنفسها منذ بداية الحراك الشعبي عام ألفين وأحد عشر وحتى بداية الأسبوع الماضي فقط, ليرفع المتظاهرون من سقف مطالبهم والتي بدأت بهتافات “بدنا نعيش” إلى دعوات لإسقاط النظام بكافة أركانه.

أجهزة الأمن السورية تعتقل 10متظاهرين, ومؤيدو النظام يهاجمون مظاهرة مناوئة 

وعمدت قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له، اليوم, إلى اعتقال أكثر من عشرة متظاهرين، جراء خروجهم بمظاهرة مناوئة له من أمام ساحة السير وسط المدينة, مطالبين برحيل “بشار الأسد” ومؤسساته الأمنية، وإخراج جميع المعتقلين من السجون, تزامن ذلك مع تجمع العشرات من الموالين للنظام بالقرب من المظاهرة المناهضة، وخرجوا بمسيرة مؤيدة ، ووفقاً للمرصد السوري، فإن الموالين عمدوا إلى مهاجمة المتظاهرين وضربهم بأدوات صلبة، مما تسبب بوقوع عدد من الجرحى في صفوفهم.

تطور الأحداث في السويداء ينذر بانقسامات داخل البيت الواحد بين مؤيد لمطالب المحتجين ومعارض لها, فهل ستؤدي الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتدهورة بشكل متسارع مع اقتراب تطبيق قانون قيصر إلى اتساع رقعة المظاهرات , أم ستتوقف كما مثيلاتها في السنوات الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى