​​​​​​​الفورين بوليسي: أمريكا وروسيا تمنعان صدور قرار أممي لوقف إطلاق نار شامل في العالم

كشفت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية أن الولايات المتحدة وروسيا، هما الدولتان اللتان تمنعان صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، حول وقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء العالم، للتصدي لكورونا، وذلك بذريعة ضمان الاستمرار في محاربة الإرهاب.

في مقال نشره الصحفي كولوم لينش، في مجلة الفورين بوليسي الأمريكية، أوضح أن الولايات المتحدة فضلاً عن روسيا تمنعان صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، حول وقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء العالم.

ويضيف المقال أن الأمم المتحدة؛ ولمحاصرة وباء كورونا، طرحت فكرة وقف عام لإطلاق النار في كافة الدول التي تشهد صراعات مسلحة، إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بوجهات نظر مغايرة من جانب بعض الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.

وحسب الكاتب فإن كلا الدولتين تخشيان من أن وقف إطلاق النار الشامل، من المحتمل أن يحد من خططهما وجهودهما، التي تستهدف تصعيد عملياتهما تحت مسمى “مكافحة الإرهاب” حول العالم، كما أن الولايات المتحدة تخشى أيضاً، أن تحد قرارات مثل هذه، من قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات قتالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتضيف المجلة أن عددا من الخبراء الاستراتيجيين، يتفقون مع وجهة النظر الأمريكية، ويرون أن الموافقة على وقف إطلاق النار، ستحد من قدرة إدارة ترامب على ملاحقة زعماء داعش، واستهداف شخصيات عسكرية إيرانية رفيعة، ضمن الحرس الثوري.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن الأربعاء الماضي، عن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، حول مبادرة أنطونيو غوتيريش.

ورغم إعلان ماكرون عن موافقة الولايات المتحدة على مبادرته , إلا أنه ومن وراء الستار، ساهم المفاوضون الأمريكيون في تأخير الاتفاق على مشروع القرار الفرنسي وقرار وقف إطلاق النار الدولي الشامل، في مجلس الأمن، حسب المجلة، التي ختمت المقال بأنه وعلى الرغم من المعارضة الأمريكية الواضحة، لكل من مشروع القرار الفرنسي، ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، أوحت بأن روسيا هي الدولة الوحيدة، التي تعارض فرض وقف دولي شامل لإطلاق النار، بحجة أنها تحتاج إلى هامش حرية، يؤمن لها مرونة في تنفيذها لعمليات مكافحة الإرهاب في سوريا وأماكن أخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى