وجهت إحدى وأربعين منظمة حقوقية ومجتمعية ونسائية في سوريا والخارج، رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، دعت فيها إلى وضع حد لجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة ووضع هذه المناطق تحت الحماية الدولية، كونها تتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي وديني ممنهج.
دعت إحدى وأربعين منظمة حقوقية ومجتمعية ونسائية في سوريا والخارج عبر رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وضع حد لجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في عفرين وسري كانيه وكري سبي/تل أبيض المحتلة ووضع هذه المناطق تحت الحماية الدولية، كونها “تتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي وديني ممنهج.
اذ سلطت المنظمات الضوء على الاحتلال التركي ضد مناطق عفرين وبعدها سري كانيه وكري سبي تل أبيض السورية، وارتكاب جملة كبيرة من الجرائم والفظائع التي تدخل معظمها ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بشكلٍ معلنٍ ومخططٍ وممنهج .
وأضافت المنظمات الموقعة على الرسالة أنّ تهديدات دولة الاحتلال التركي مؤخراً بش هجوم جديد في مناطق الشمال السوري تحت مسمى منطقة آمنة وإعادة اللاجئين السوريين من أراضيها سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتهجير وتشريد مئات الالاف مجدداً من السكان الأصليين والنازحين.
و اختتمت المنظمات رسالتها بدعوة المؤسسات الدولية إلى النهوض بمسؤولياتها والتزاماتها فوراً واتخاذ كافة التدابير والاجراءات لوضع حدّ للاستباحة والإجرام الذي يحدث في المناطق السورية المحتلة مع العمل على دعوة دولة الاحتلال التركية العضوة في المؤسسة الدولية إلى احترام ميثاقها والالتزام به عبر الوقف الفوري لجرائمها وكذلك الوقف الفوري لعمليات التوطين للعوائل العربية داخل المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال وإخراج المستوطنين .
كما طالبت المنظمات دولة الاحتلال التركي بإفساح المجال لوسائل الإعلام واللجان والمنظمات الدولية الانسانية والإغاثية والحقوقية بدخول المناطق السورية المحتلة مع إدخال كافة المستلزمات والمواد الإغاثية، وتأمين الحماية والضمانات الكافية للجهات المختصة ولجان تقصّي الحقائق لتقوم بنقل وتوثيق ما يجرى في تلك المناطق..
وفي نهاية البيان طالبت المنظمات بسعي الأمم المتحدة عبر مؤسساتها وفروعها وبالتنسيق والتعاون مع محكمة الجنايات الدولية نحو فتح تحقيقات ومحاكمات لملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سوريا.
