71 ألف نازح في مخيم الهول وأوضاعهم تتجه نحو السوء

يُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث يقطنه أكثر من إحدى وسبعين ألف نسمة بين لاجئ ونازح وعائلات مرتزقة داعش، الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الباغوز آخر معاقل المرتزقة، ويعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، وبهذا الصدد وجهت إدار المخيم دعوة لكافة المنظمات؛ لتقديم المساعدات قبل حلول الشتاء.

مخيم الهول الواقع شرق مقاطعة الحسكة، والذي يأوي الآلاف من عائلات مرتزقة داعش، لا يزال يتصدر قائمة أكثر المخيمات مأساوية، فرغم وجود ثلاث وثلاثين منظمة وجمعية في المخيم، إلا أن الإدارة تواجه صعوبات عديدة، ويعيش قاطنو المخيم حالة مأساوية نتيجة تقاعس المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، والتي يقتصر عملها على الدراسات وتقديم الدعم البسيط، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء.
وينقسم المخيم لسبعة قطاعات، حيث يقطن اللاجئون العراقيون الذي فروا من بطش مرتزقة داعش أثناء هجومهم على مدينة الموصل العراقية في ألفين وأربعة عشر ضمن القطاع الأول والثاني والثالث، ويقطن في القطاع الرابع نازحو المناطق السورية، أما القطاع الخامس والسادس والسابع يقطنها عوائل مرتزقة داعش، بالإضافة لقطاع خاص ويسمى بـ (بالمهاجرات) مخصص لعوائل مرتزقة داعش الأجانب.

33 منظمة وجمعية إنسانية في مخيم الهول وحال القاطنين مأساوية
ويوجد ضمن المخيم ثلاث وثلاثين منظمة وجمعية يتبعون لمؤسسات عالمية، إلا أنهم لا يقدمون الخدمات والمستلزمات المطلوبة لقاطني المخيم.
مسؤول مكتب علاقات المخيم محمد بشير أوضح: أن “القاطنين يعانون من نقص في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ونسبة المساعدات التي يتم توزيعها غير كافية لتأمين معيشة جيدة”
ولفت محمد بشير إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تقدم المساعدات والمستلزمات الضرورية دون الاعتماد على الدور الخجول للمنظمات والجمعيات الإنسانية.

دعوة المنظمات للعمل ضمن المخيم قبل حلول فصل الشتاء لتلافي تكرار المعاناة
ومع اقتراب فصل الشتاء تتحضّر إدارة المخيم لتلبية كافة متطلبات القاطنين، وفي هذا الإطار وجهت الإدارة دعوة لكافة المنظمات والجمعيات للعمل منذ الآن على البحث عمّا يمكن تقديمه لهم، ووضع الخطط المناسبة بهدف عدم تكرار ما حدث في العام الماضي من تأخير في توزيع الألبسة الشتوية والمحروقات ومستلزمات التدفئة.
وتعاني إدارة مخيم الهول من صعوبات عديدة تعرقل عملها حسب ما بين مسؤول مكتب العلاقات في المخيم محمد بشير، أولها الذهنية الداعشية التي ظهرت مؤخراً في المخيم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى