أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد حرصه الشديد على الالتزام بالشرعية وحماية الحقوق والحريات في البلاد, ورفض الاتهامات التي تدعي قيامه بـ”انقلاب”, يأتي ذلك في وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي إلى عودة الاستقرار السياسي إلى تونس , والامتناع عن كافة أشكال العنف.
بعد أن اتخذ الرئيس التونسي القرار الصعب وإرجاع البلاد الى المسار الصحيح, بتنحية رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس مجلس الوزراء التابِعَين لحركة النهضة الإخوانية, أكد سعيد حرصه الشديد على الالتزام بالشرعية وحماية الحقوق والحريات في البلاد, وضمان استقلال القضاء وفرض القانون على الجميع, وذلك في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم امس الاثنين.
وأشارت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان, إلى أنّ بلينكن دعا خلال الاتّصال سعيّد, إلى الإبقاء على حوار مفتوح مع جميع اللاعبين السياسيّين والشعب التونسي, كما شجعه على احترام المبادئ الديموقراطيّة وحقوق الإنسان التي تشكّل أساس الحكم في تونس.
تونس تزيح حكومة الإخوان المسلمين
الرئيس التونسي يرفض وصف إجراءاته بالـ “انقلاب” ويؤكد دستوريتها
وحول الاتهامات الموجهة لسعيد بإحداثه انقلابا في البلاد, أعرب الرئيس التونسي عن رفضه الشديد لهذه الاتهامات, مشيرا إلى ان القرارات المتخذه, تطبيق للفصل الثمانين من الدستور, داعيا التونسيين خلال مقطع مصور نشرته الرئاسة التونسية, إلى التزام الهدوء وعدم الاستجابة إلى أي استفزازات تطلب منهم النزول إلى الشارع , محذرا من خطر الاقتتال الداخلي.
تونس تزيح حكومة الإخوان المسلمين
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الاستقرار في تونس والامتناع عن كافة أشكال العنف
يأتي ذلك في وقت, دعا فيه الاتحاد الأوروبي, إلى إعادة الاستقرار في تونس بأقرب وقت , واستئناف النشاط البرلماني خصوصا واحترام الحقوق الأساسية والامتناع عن كافة أشكال العنف.
يشار إلى أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر أمرا رئاسيا , يقضي بفرض حظر تجوال اعتبارا من يوم الاثنين ولمدة شهر, كما قرر تعطيل العمل بالإدارات المركزية والمصالح الخارجية والجمعيات المحلية والمؤسسات الحكومية ذات الصبغة الإدارية, لمدة يومين بداية من اليوم، مع إمكانية التمديد لذلك.
