كاتب سوري يدعو دمشق للتعاطي مع مبادرة الإدارة الذاتية كخطوة إيجابية للبحث عن حل

دعا الكاتب والباحث السياسي السوري، أحمد الدرزي، حكومة دمشق إلى التعاطي بإيجابية مع مبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ والتي أطلقتها كخطة عمل لحلحلة عُقد الأزمة السورية.

أطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء الثامن عشر من نيسان، مبادرة لحل الأزمة السورية، من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري.

وتعليقاً على ذلك، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المقيم في دمشق، أحمد الدرزي، المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية الديمقراطية خطوة مهمة.

وأضاف الدرزي: “على الرغم من احتياج السوريين للحل السياسي، وهم مقبلون عليه، فإنها لا تلحظ إيقاع المتغيرات الإقليمية المتسارعة، ومسار الذهاب نحو نظام إقليمي جديد، الذي يتطلب حلاً سياسياً، يعتمد المركزية في إدارة الدولة، مع الإقرار بخصوصيات المناطق المتنوعة، وضرورة اللا مركزية الإدارية الموسعة، بلا خصوصية سياسية لها”.

كما أشار إلى أن رأي حكومة دمشق واضح بخصوص الحوار، مضيفاً بأن الحكومة “مستعدة للحوار ولكن بشروطها، وفقاً لأوراق القوة التي تراكمت لديها”.

ولفت الدرزي إلى أنه من المفترض أن “تتعاطى حكومة دمشق مع المبادرة، كخطوة إيجابية، من منطلق البحث عن حل، والأمر يتطلب تفاهماً من الطرفين، فلا الإدارة الذاتية بشكلها الحالي، لا يمكن أن تقبل بها، كما أن المركزية الشديدة لم تعد تصلح لإعادة بناء الدولة السورية، الأمر يحتاج لتدوير الزوايا، لإيجاد قاسم مشترك بينهما”.

وأما عن الدور الذي من الممكن أن تلعبه الدول العربية والأمم المتحدة في إيجاد الحل بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية والقوى الديمقراطية، فقال الدرزي: “هناك تباين بين الدول العربية فيما بينها من جهة، وبين الأمم المتحدة من جهة أُخرى، والحل السياسي خاضع لمعادلات القوة الجديدة إقليمياً ودولياً”.

مضيفاً: “منطقة غرب آسيا بعد المصالحة السعودية – الإيرانية، تختلف عمِّا قبلها، وبالتالي فإن دور الأمم المتحدة سيكون تظهير الحل السياسي قانونياً، بينما ستكون الدول العربية خلف السعودية بأي اتفاق على هذا الحل الذي يحقق ما تم التوافق عليه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى