أبناء جنوب كردستان بين مطرقة سلطات هولير وسندان لوكاشينكو

مئات من الهاربين من تسلُّطِ آل البرزاني في جنوب كردستان؛ عالقون عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، فيما تعتزم, حكومتهم العتيدة, معالجة ما وصفتها بالأسباب الجذرية للمشاكل التي تدفع أبناء المنطقة للهجرة.

تتزايد المخاوف بشأن مصير أكثر من ألفي مهاجر غالبيتهم من كرد جنوب كردستان، عالقين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها “لا تحتمل”، مطالبة بتحرك لمعالجة الأمر.

وكالة فرانس برس التقت بالعديد من هؤلاء في العراء؛ حيث قالوا إن ضيق الآفاق الاقتصادية والانفلات الأمني يدفعانهم للرحيل.

ومنذ عقود يتفرد “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بمقدرات الاقليم ؛ ويحاول إرضاخ الأصوات المناوئة لحكمه الذي يوصف دائماً بثنائية (الحزبوية العائلية).

بدوره برر المتحدث باسم حكومة كردستان العراق، جوتيار عادل، موجات الهجرة هذه بالقول إنها ناجمة عن “مشاكل الأمن الإقليمي والركود العالمي”.

وفيما يشبه استنجادَ الغريقِ بالغريق؛ قال جوتيار عادل أنهم يحضون الحكومة العراقية على المساعدة في التخفيف من حدة الأوضاع”.

وفي دندنةٍ مُستهلكة؛ أضاف في بيان أن “حكومة إقليم كردستان ستشكل لجنة مكلفةً تقديم توصيات للحكومة”.

فعلى الرغم من خطر تقطع السبل بهم في أوروبا أو الموت في الطريق إلى هناك، اختار العشرات من سكان بلدة واحدة في جنوب كردستان أن يتم تهريبهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.

سلطات هذه البلاد تسعى لتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت نتيجة قمع رئيسها “لوكاشنكو” حركة المعارضة.

ولم تجد بيلاروسيا, مع نظرائها في جنوب كردستان, كبش فداء للضغط على القارة العجوز, سوى الإلقاء بالكرد في غابات أوروبا الشرقية, وسط العراء وجها لوجه مع الموت بردا وجوعا.

وقد صدق القائل قديماً: “فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى