أحد أمثلة الحصار.. المسنة فاطمة بانتظار دواء لإنقاذ زوجها المريض في مستشفى آفرين

تنتظر فاطمة عبد الرحمن منذ عدة أيام وصول الدواء علّها تنجح في إنقاذ حياة زوجها الموجود في إحدى أجنحة مشفى آفرين بدون وسائل تدفئة نتيجة حصار الفرقة الرابعة وما نجم عنه من شحّ في المحروقات والأدوية والمواد الغذائية الأساسية.

يخلق حصار الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق على مقاطعة الشهباء وناحيتي شرا وشيراوا في مقاطعة عفرين المحتلة الكثير من المآسي لسكان الشهباء ومهجري مقاطعة عفرين المحتلة، مع شبه انعدام للمحروقات والأدوية والمواد الغذائية الأساسية.

إحدى تلك المآسي هي مأساة فاطمة عبد الرحمن (60) عاماً المهجّرة من قرية حج خليل التابعة لناحية راجو في مقاطعة عفرين المحتلة والمقيمة حالياً مع ابنتها في قرية أم الحوش التابعة لناحية أحرص في مقاطعة الشهباء.

فاطمة التي كانت تعيش مع زوجها تضاعفت معاناتها بعد مرض زوجها الذي تجاوز عمره 60 عاماً ونقله إلى مشفى آفرين في مقاطعة الشهباء, حيث يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.

ومع شبه انعدام في المحروقات وعدم التمكن من تشغيل المدافئ واشتداد البرد، اشتدت أعراض المرض عليه ونُقل للمشفى منذ 5 أيام وهو موجود في جناح لا تُشغّل فيه وسائل التدفئة بسبب النقص الحاد في مخزون المحروقات الخاص بالمشفى.

أهالي الحسكة يتضامنون مع المحاصرين في حلب والشهباء وينددون بممارسات حكومة دمشق

في السياق؛ استنكر أهالي مدينة الحسكة، حصار حكومة دمشق المفروض على مقاطعة الشهباء وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، معربين عن تضامنهم مع الأهالي المحاصرين، داعين حكومة دمشق للدفاع عن سوريا عوضاً عن محاصرة شعبها المقاوم في وجه الاحتلال التركي.

جدير بالذكر أنه منذ شهر آب الماضي، تفرض حكومة دمشق حصاراً شديداً على مقاطعة الشهباء وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، ويعد الأقسى منذ عام 2018، وتمنع دخول المواد الأساسية والمحروقات والمواد الغذائية والأدوية إليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى