أحوال تركية: يصعب التنبؤ بمستقبل سوريا في ظل المقايضات بين الدول الضالعة في أزمتها

نشر موقع أحوال تركية مقالا عن التدخلات التركية في سوريا وليبيا، والمقايضات بينها وبين روسيا في ملف البلدين، مؤكداً أن الباعث وراء تلك التدخلات هو القضية الكردية فضلاً عن أطماع أردوغان التوسعية.
تطرق موقع أحوال تركية ,في مقال, إلى تدخلات أنقرة في سوريا وليبيا، والمقايضات الروسية ـ التركية في ملف البلدين، اللذين أنهكتهما الحرب والفوضى على مدار السنوات الماضية.
ويؤكد المقال أنه في خضم الأحداث الجارية في سوريا، أصبح من الصعوبة بمكان التنبؤ بمستقبل هذا البلد الذي انجرف إلى نفق الحروب المظلم مع تدخل الدول في أزمتها, كلٌ لأجندتها الخاصة .
ويوضح أن المقايضات التي تجري بين موسكو وأنقرة وممارسات الأخيرة في شمال سوريا تؤكد عكس ادعاءات أنقرة بالدفاع عن وحدة الأراضي السورية.
أحوال تركية: النظام في سوريا رهين التفاهمات بين روسيا وتركيا
كما يشير المقال إلى تغير خارطة النفوذ الجديدة في شمال وشرق سوريا بعد العدوان التركي عليها، وخاصة النفوذ الروسي الجديد في المنطقة، والتي توضح فيما بعد أنها خاضعة أيضاً لتفاهمات بين هذه الأطراف التي تتحكم بسوريا.
أما عن النظام في دمشق، فيرى المقال أنه اختار أن يحتمي تحت جناح روسيا وأصبح رهنا للتفاهمات الجارية بين الدولتين الروسية والتركية.
أحوال تركية: الباعث وراء كوارث تركيا في سوريا هو الكرد وأطماع أردوغان التوسعية
ويضيف المقال أن الباعث من وراء ارتكاب تركيا لكل هذه الكوارث في سوريا والمنطقة هو إنكار وجود الكرد ومنعهم من اكتساب حقوقهم، والنزعة التوسعية الاستعمارية لدى أردوغان، وأحلامه بإحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد والتي تجر المنطقة إلى فوضى أكثر عمقا.
ويرى أن تركيا بدأت مرحلة جديدة بهجومها على عفرين، وشمال شرق سوريا فيما بعد، بالتنسيق مع روسيا والولايات المتحدة، والذي أسفر عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وأتاح الفرصة كذلك لعودة جماعات إرهابية مثل داعش إلى الظهور مرة أخرى.
أما فيما يخص إدلب فيعتقد المقال أن أردوغان لن يلتزم طويلاً بخطته للبقاء هناك ، وسط أنباء عن عقده صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سمح بموجبها الأخير لأردوغان بمهاجمة شمال وشرق سوريا، في مقابل تركه لإدلب.
أحوال تركية: تقاطع ملفي سوريا وليبيا بين تركيا وروسيا جعل الأمور أكثر تعقيداً
ويختتم بأن التطورات الراهنة على الساحة في إدلب، واتجاه روسيا لخوض مواجهة أخرى مع تركيا على الأراضي الليبية هذه المرة، جعل الأمور أكثر تعقيداً. ويضيف أنه إذا حصل أردوغان على ما يريده من بوتين من المسألة الكردية، خلال اجتماعهما المرتقب الشهر المقبل، فسوف يسلم إدلب دون مشاكل، والتي لا ينبغي أن ننظر إليها بمعزل عن حلف الشمال الأطلسي كذلك، حسب المقال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى