أذرع قطر المدّعية للإنسانية تقر بمشاركتها في تغيير ديمغرافية الأراضي السورية

يحصل الاحتلال التركي على مساندة دعم كبيرين من قبل منظمات تابعة لما يعرف “بالإخوان المسلمين” ودول عربية، كدولة قطر، في مساعي التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي ضمن المناطق السورية المحتلة، وخاصة عفرين، حيث تم بناء المئات من المستوطنات وتوطين آلاف الأسر للمرتزقة وغيرهم من الأجانب.

تساند دولة الاحتلال التركي منظمات وجمعيات تابعة لما يعرف “بالإخوان المسلمين” ودول إقليمية تتبع هذا النهج المتطرف، الذي كان له دور في تأزيم وتفاقم الأزمات والنزاعات في المنطقة، بعملية التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي في عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها من المناطق السورية المحتلة، عبر بناء المستوطنات بعد تهجير السكان الأصليين بفعل الإرهاب وتسليط المرتزقة على رقاب الناس.

عبر الإعلام والمال..قطر ترتكب جريمة التطهير العرقي في المناطق الكردية شمال سوريا

دولة قطر، هي الداعم المالي الأول للاحتلال التركي للتغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة، وتسخر إعلامها أيضاً لتطبيق هذه السياسة، وإظهار الجريمة التي يقومون بها بحق سكان المنطقة على إنها مبادرات إنسانية، حيث بنت قطر بأيادي الإخوان، العشرات من المستوطنات في عفرين، آخرها 13 مستوطنة جديدة تم بناؤها في عفرين، وأدعت إنها مخصصة للنازحين السوريين.

أكثر من 100 ألف وحدة استيطانية هدف الاحتلال.. تم بناء 60 ألف منزل وتوطين 51 ألف أسرة

وكان الاحتلال التركي أشار في وقت سابق بأنهم يسعون لبناء 100 ألف وحدة استيطانية في المناطق المحتلة، وأنهم أنهوا نحو 60 ألف منزل في 259 نقطة، وإن الأسر التي تم توطينها وصلت إلى أكثر 51 ألف، و427 أسرة.

تحت ستار “الإنسانية والمناطق الآمنة”..تركيا تسعى لاحتلال كامل الشريط الحدودي مع سوريا

وتسعى دولة الاحتلال التركي إلى احتلال كامل الشريط الحدودي مع سوريا، وتحويلها إلى ما يسمونها “بالمناطق الآمنة” التي بدأت فكرتها في عام 2014، وذلك لتوطين عوائل مرتزقة الاحتلال من السوريين والأجانب والمهجرين السوريين قسراً من الأراضي التركية، وذلك بهدف التطهير العرقي في المناطق الكردية خاصة والشمالية بشكل عام، وتشكيل حزام سلفي متشدد على حدودها، تؤوي فيه جماعات متطرفة؛ تستخدمهم فيما بعد لتطبيق سياساتها الاستعمارية بدول الجوار.

عمليات الاستيطان تتركز بالدرجة الأولى في عفرين وسري كانيه وكري سبي

وتتركز عمليات الاستيطان بشكل كبير ضمن المناطق الكردية، كعفرين وريفها وسري كانيه وكري سبي، إضافة للمناطق السورية المحتلة الأخرى.

ولدولة الاحتلال التركي تاريخ قديم في التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي ضمن الدول التي تشهد صراعات وحروب، حيث كان لها دور كبير في بناء المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، حيث كانت أولى الشركات التي ساندت إسرائيل في ذلك هي شركة تركية تسمى “يلمازلار” في التسعينيات، وذلك بموجب اتفاق ملكية بين الطرفين لعام 1996 لزيادة المباني السكنية بشكل كبير حتى تستطيع استيعاب الهجرات اليهودية القادمة من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى