أردوغان محاولة لشرعنة الاحتلال في أذربيجان.. والهدف الحصول على اتفاقيات الغاز

وافق البرلمان التركي يوم امس على مذكرة لرئيس النظام التركي أردوغان بإرسال مرتزقة جدد وقوات تركية لمدة عام إلى أذربيجان. فيما نقلت روسيا قاذفات صواريخ إلى ممر لاتشين البري مع إقليم آرتساخ / قره باغ وذلك لتنفيذ أتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.

في محاولاته المستمرة لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار من أجل تحقيق أوهامه التوسعية، ومطامعه الاقتصادية لا يكف رئيس النظام التركي أردوغان عن التدخل في شؤون دول المنطقة، وصولا إلى منطقة القوقاز.

وأحدث تلك المحاولات والتحركات المريبة، موافقة برلمان تركيا يوم أمس على مذكرة لأردوغان بإرسال قوات تركية لمدة عام إلى أذربيجان في خطوة تهدف إلى شرعنة تموضع عسكري تركي في إقليم آرتساخ / قره باغ، بالإضافة إلى رغبة أنقرة بألا تكون بعيدة عن أي تسوية للصراع هناك.

وتأتي موافقة البرلمان التركي بعد توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقا لإنهاء القتال في الإقليم برعاية روسية ما يؤكد البعد الاستراتيجي لتدخلات أنقرة , ويرى محللون أن إرسالها الجنود إلى أذربيجان بمثابة موضع قدم ثقيل في منطقة القوقاز لإخضاع أرمينيا لسطوتها، وتحقيق مطامعها عبر اتفاقات الغاز التي سيعقدها مع أذربيجان مقابل دعمها.

إرسال تركيا للمرتزقة السوريين لأذربيجان تصعد النزاع

وبحسب الاحصائيات الاقتصادية فإن تركيا تعتمد على نسبة ستين بالمئة من حاجتها للغاز على أذربيجان وتسعى مؤخراً إلى الحصول على نسبة ثمانين بالمئة ما يقلل من حاجتها إلى النفط الروسي وهذا مايفسر إرسال نحو أربعة آلاف مرتزق سوري إلى القتال بجانب أذريبجان ضد القوات الأرمينية ما دفعت الأخيرة إلى دعوة القوى العظمى لمنع أنقرة من تصعيد النزاع في الإقليم.

روسيا تنقل قاذفات صواريخ إلى الأقليم و تؤكد حصر العمل في مواقع المراقبة على الروس

من جهة أخرى نقلت روسيا قاذفات صواريخ على شاحنات إلى ممر بري تسيطر عليه بين أرمينيا وإقليم آرتساخ وذلك ضمن العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على نشر ألفي جندي من قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة .

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أقامت سبعة مواقع مراقبة مؤقتة في ممر لاتشين الذي يبدأ من حدود أرمينيا إلى داخل أراضي أذربيجان وذلك لضمان العبور الآمن لقوات حفظ السلام الروسية.

وأضافت أن موسكو ستراقب السلام من ثمانية عشر موقعا يقتصر العمل فيها على الروس فقط ردا على الإدعاءات التركية المزعومة بالعمل العسكري المشترك مع موسكو في الإقليم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى