إسرائيل تصادق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

صادقت إسرائيل اليوم الخميس، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، في حين تسلم الرئيس اللبناني الرسالة الأميركية الرسمية، ليصل بذلك ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل محطته النهائية.

“إسرائيل انتصرت اليوم، لا تعترف دولة معادية كل يوم بإسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي”، بهذه الكلمات أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد باتفاق ترسيم الحدود مع لبنان.

وقال لابيد، في بداية الجلسة الخاصة لمجلس الوزراء الذي صادق على الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان، أن هذا الاتفاق يعزز أمن إسرائيل وحرية عملهم ضد حزب الله.

“الإنجاز” لم يكن سياسيًا فقط، بل إنه كان اقتصاديا -كذلك-، بحسب لابيد الذي قال إنه بدأ أمس إنتاج الغاز من منصة كاريش، فيما ستحصل إسرائيل على 17% من أرباح حقل قانا صيدا اللبناني.

ولكن وفقًا لتصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون في 13 تشرين الأول الجاري، والتي أعلن فيها موافقة بلاده على الصيغة النهائية لترسيم الحدود فإن الاتفاق “لا يعني تطبيعًا”.

ترسيم الحدود يصل المحطة النهائية.. عون يتسلم الرسالة الأمريكية

وبعد مفاوضات “شاقة”، وصل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل محطته النهائية بتسلم الرئيس اللبناني ميشال عون، الرسالة الأمريكية الرسمية.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الوسيط الأمريكي عموس هوكشتاين وصل إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال عون وسلّمه الرسالة الأمريكية الرسمية بحضور أعضاء الوفد المفاوض مع الجانب الأمريكي.

ومن المقرر أن يوقع على الاتفاق بشكل منفصل مسؤولون كبار في لبنان ورئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد في القدس، وسيجتمع المفاوضون بعد ذلك في قاعدة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الناقورة مع الفريق الأمريكي.

وستعلن الولايات المتحدة هناك رسميا دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فيما سيقدم لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب، إحداثياتهما الحدودية الجديدة إلى الأمم المتحدة.

ويعد الاتفاق تسوية غير مسبوقة بين لبنان وإسرائيل، ويفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة في البحر كما ينزع فتيل أحد مصادر الصراع المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، فيما من المتوقع أن يخفف من الأزمة الاقتصادية في لبنان.

لا حماسة لدى بيروت ودمشق لفتح حوار ترسيم الحدود البحرية بينهما

وعلى خط الترسيم البحري بين لبنان وسوريا، ترددت معلومات مفادها ألا حماسة من قبل الأجهزة الأمنية لدى كلا الطرفين، لفتح باب الحوار في موضوع ترسيم الحدود البحرية بينهما، وتقول المعلومات ن عدم الحماسة تأتي من أن الترسيم يجب أن يبدأ براً، وتحديداً في منطقة مزارع شبعا التي تعتبر اليوم الحدود بين لبنان والجزء من الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى