وصل نيجيرفان البارزاني إلى طهران يوم أمس الأحد في زيارة سيسعى من خلالها إلى تأجيل انتخابات برلمان إقليم جنوب كردستان والحفاظ على سلطته.
وربطت وكالات عربية زيارة البارزاني إلى طهران بمساعي الحزب الديمقراطي الكردستاني لتأجيل انتخابات برلمانهم لمنحه فرصة إجراء تعديلات على قرار المحكمة الاتحادية فيما يخص حصص الأقليات وإشراف مفوضية الانتخابات الاتحادية عليها بدلاً من مفوضية الإقليم.
وأفاد المصدر أن بارزاني سيركز على مطالبة طهران الضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني للموافقة على تأجيل الانتخابات، في حين يؤكد الوطني الكردستاني أنّ الانتخابات ستجري في موعدها المحدد في العاشر من حزيران القادم.
وتابع المصدر قائلاً: الإيرانيون يرون أن بارزاني في موقف ضعيف، وهي فرصة ذهبية لمساومته على ملف المنظمات الإسرائيلية ومجموعات إيرانية مسلحة معارضة لطهران تتخذ من الإقليم مقرات لها ونقاط انطلاق إلى الداخل الإيراني عبر الحدود من هولير، مقابل التدخل لدى الاتحاد الوطني الكردستاني والقبول بتأجيل انتخابات برلمان الإقليم والحفاظ على وحدة كيانه.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد قرر في آذار مقاطعة انتخابات الإقليم احتجاجاً على حكم أصدرته المحكمة الاتحادية العليا بعدم دستورية مواد في قانون انتخابات برلمان الإقليم.
فيما يقول قادة الاتحاد الوطني الكردستاني إنّ الخلافات السياسية في جنوب كردستان ضمن أجندة البازراني في إيران.
وكتبت النائبة سروة عبد الواحد، رئيسة كتلة الجيل الجديد الكردستانية في البرلمان العراقي، في حسابها على منصة “إكس”: الحزب الديمقراطي يقول إنه لن يشارك في الانتخابات حتى لو جرى تأجيلها إذا لم تُنفيذ شروطه، وهي عدم الاعتراف بقرارات المحكمة الاتحادية، وحل المفوضية الحالية، وتشكيل مفوضية بمباركة الحزب الديمقراطي.
وأضافت النائبة الكردية سروة أنه في حال إصدار مرسوم من قبل رئيس حكومة الإقليم منتهية الولاية فسيقدمون الطعن للمحكمة ويطالبون بحل الرئاسة بسبب وجودها غير الدستوري وتابعت: ليس من حقه، وفق القانون، إلغاء أو تأجيل الانتخابات، بل مهمته تقتصر على تحديد الوقت، وقد جرى التحديد، والمفوضية صرفت ملايين الدولارات.
