أردوغان يتخلص من اللاجئين ويغيّر ديمغرافية المناطق المحتلة

يسعى زعيم الفاشية التركية عبر مشاريع التوطين المحمومة في الشمال السوري المحتل, إلى تحقيق هدفين في آن واحد, وهما التخلص من اللاجئين الذين أثقلوا كاهله وخاصة في الانتخابات الأخير, وإحداث أكبر تغيير ديمغرافي عرفه العصر الحديث في شمال سوريا المحتل.

جدّد زعيم الفاشية التركية؛ أردوغان، اليوم الأحد, مطالبه بضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وبحسب مزاعمه ، فقد عاد حتى الآن نحو ستمئة ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن، يليق بكرامة الإنسان.

وبحسب آخر إحصائية ، فإنّ أعداد السوريين الذين رحلتهم تركيا خلال شهر آب الماضي، بلغ ألفين وثلاثمئة وستة وخمسين شخصاً.

وكانت قد كشفت صحيفة “صباح” المقربة من السلطات الفاشية، عن تشكيل آلية ثلاثية بناءً على تعليمات من أردوغان، بهدف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ووفقاً لموقع “تركيا الآن”، فإنّ الآلية الثلاثية تتكون من وزارة الداخلية وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان التركي، وتهدف هذه الآلية إلى بناء المستوطنات في الشمال السوري المحتل وتخديمها وتهيئتها لتوطين اللاجئين فيها.

وأضاف الموقع وقتها، أنّ أحد الجوانب الرئيسية في خارطة الطريق هي تطوير مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، وجعلها مركزاً للنشاط الاجتماعي والتجاري.

وتجري حكومة العدالة والتنمية محادثات مستمرة مع روسيا وحكومة دمشق؛ لتضمين حلب في هذه الخطة، بهدف خلق فرص عمل لمئات الآلاف من المهاجرين السوريين الذين بدأت الفاشية التركية بتوطينهم في الأراضي التي اغتصبتها من سكانها الأصليين.

وكانت دولة الاحتلال التركي قد بدأت مؤخرا حملة “غير مسبوقة” تستهدف بحسب الرواية الرسمية “المهاجرين غير الشرعيين”، ورغم أنّ السلطات لم تسمِ السوريين بعينهم كهدف للحملة، إلا أنّ الكثير من حالات إلقاء القبض والترحيل تركزت على السوريين، بحسب ما وثق حقوقيون، وبينهم من يحملون أوراقاً رسمية في تركيا.

وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإنّه يوجد في تركيا 3.329.516 لاجئاً سورياً، حتى الثالث عشر من تموز أفلفين وثلاثة وعشرين , وتعمل حكومة أردوغان على جعلهم رأس حربة لمشروع تغيير ديمغرافي تعمل عليه منذ عدة سنوات في الشمال المحتل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى