الاحتلال التركي يوطن 120 لاجئاً مهجرين قسراً في كري سبي المحتلة

رحّلت سلطات الفاشية التركية يوم أمس ١٢٠ لاجئاً سورياً قسراً من أراضيها لتوطينهم في مقاطعة كري سبي المحتلة, كما افتتحت منذ أيام ثلاثة مراكز في كل من الباب وجرابلس وعفرين المحتلة، تتبع لما يسمى معهد “يونس إمره” بهدف تتريك تلك المناطق.

في إطار سياسات التغيير الديمغرافي التي تجريها دولة الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة، تواصل سلطات الفاشية التركية ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من أراضيها باتجاه مقاطعة كري سبي المحتلة.

وأفاد مصدر محلي من مقاطعة كري سبي المحتلة بتسليم سلطات الاحتلال التركي ١٢٠ لاجئاً سورياً أمس لمرتزقة ما تسمى الشرطة العسكرية في معبر تل أبيض لتوطينهم في منازل المهجرين قسراً من أبناء المدينة وخصوصاً من أبناء الشعب الكردي.

ومنذ بداية شهر أيلول الجاري، وطنت دولة الاحتلال أكثر من 320 شخصاً في كري سبي المحتلة.

في حين بلغ عدد الذين تم توطينهم في المقاطعة المحتلة، خلال شهر آب الفائت، ألف وأربعمائة وثلاثة وتسعين شخصاً.

فيما وصل عدد المرحّلين منذ مطلع شهر نيسان من العام الماضي والذين جرى توطينهم في المناطق السورية المحتلة “جرابلس ,عفرين، سريه كانيه، كري سبي” ما يقارب خمسة وعشرين ألف وثمانمائة وعشرين مرحّلاً.

إبراهيم شيخو: افتتاح مراكز ثقافية للاحتلال التركي تهدف لسلخ المناطق المحتلة وإلحاقها بالدولة التركية

وعلى صعيد متصل, افتتحت الفاشية التركية منذ أيام ثلاثة مراكز في كل من الباب وجرابلس وعفرين المحتلة، تتبع لما يسمى معهد “يونس إمره” لتتريك 300 ألف طفل وتعليمهم اللغة والثقافة التركية, بهدف تتريك تلك المناطق وذلك ضمن سياسات التغيير الديمغرافي التي تنتهجها.

وكان قد سبق هذه المراكز افتتاح مركز آخر في مدينة إعزاز المحتلة عام ألفين وعشرين.

وتعليقاً على ذلك, أوضح الناشط الحقوقي وعضو منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو، أن افتتاح مركز ما يسمى معهد “يونس إمره” في عفرين المحتلة أمر خطير، ويشير إلى أهداف دولة الاحتلال التركي في ترسيخ فكرة أن المنطقة يوجد فيها أتراك منذ آلاف السنين.

وأكد شيخو أن مثل هكذا سياسات بافتتاح مراكز ثقافية تركية، والدعوى إلى الاقتداء باللغة والثقافة التركية، ما هي إلا أفعال تصبّ في خانة هدف سلخ هذه المناطق المحتلة وإلحاقها بالدولة التركية كما حدث للواء اسكندرون.

وتلاحق المعهد اتهامات بالتجسس لصالح أجهزة استخبارات الفاشية التركية تحت غطاء التعليم ونشر الثقافة، وذلك ما أكدته جريدة “الزمان التركية” في إحدى تقاريرها الإقصائية حمل عنوان “يونس أمرة”.. دبلوماسية ثقافية أم أنشطة استخباراتية؟”

هذا وتعمل دولة الاحتلال التركي على فرض اللغة التركية، واستبدال العملة السورية بالتركية، وتغيير أسماء القرى والساحات والمدارس في المناطق السورية التي احتلتها منذ أعوام، وذلك في إطار سياسة التتريك التي تفرضها هناك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى