أردوغان يتراجع عن انتقاداته لواشنطن ويطلب منها قبول التعاون معه

زعم أردوغان أن المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تفوق الخلافات، وأن أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن في نبرة تصالحية جديدة تحمل خطاب التوسل والاعتذار.

في فترة ليست ببعيدة وجه رئيس النظام التركي أردوغان انتقادا شديد اللهجة لواشنطن على إثر البيان الأمريكي المشكك بالرواية التركية حول عملية مقتل ثلاثة عشر عسكريا تركيا أسرى لدى قوات الدفاع الشعبي في غاري، وقال اردوغان إن واشنطن تدعم حزب العمال الكردستاني، كما استدعت السفير الأمريكي لديها وأبلغته عن امتعاضها.

وفي تراجع مفاجئ في اللهجة التصعيدية والمنتقدة للولايات المتحدة زعم أردوغان في تصريحات متلفزة يوم أمس أن المصالح المشتركة بين تركيا وأمريكا تفوق الخلافات في الرأي، وطلب من واشنطن قبول تعاون أفضل معه وأنهم سيستمرون بتنفيذ ما عليهم بأسلوب جدير بمستوى التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في نبرة تصالحية فيها كثير من الود والتوسّل.

خطابٌ يراه محللون تراجعا كبيرا واعتذارا تركياً خشية إجراءات عقابية من الجانب الأمريكي ردا على أردوغان وسياساته الاستفزازية في العديد من القضايا الخلافية بين البلدين , كما رأى آخرون أنه وصل إلى مرحلة الإفلاس السياسي وخصوصا بعد تصريحه الذي أثار سخرية شديدة في الداخل والخارج التركي والذي زعم فيه وجود صلات بين من قاموا باقتحام الكونغرس من أنصار الرئيس الأمريكي السابق ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية.

الجدير بالذكر أنه وحتى الآن يمتنع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الاتصال بأردوغان في إشارة واضحة على وجود عوائق تحول دون ترطيب الأجواء بين البلدين ، كما توحي بضرورة اتخاذ أنقرة خطوات عملية لإصلاح نهجها السياسي ومراجعة ملفها في مجال الحريات والحقوق الممتلئ بالخروقات والسياسات القمعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى