أردوغان يحاول انقاذ الاقتصاد التركي عبر التدخل في إفريقيا وبيع الأسلحة

يسعى أردوغان لتنفيذ أطماعه الاستعمارية وانقاذ اقتصاده المنهار عبر التدخل في إفريقيا وبيع الأسلحة لدول تشهد صراعات ونزاعات مسلحة، ما يهدد الأمن والسلام في القارة الإفريقية والعالم، ويفتح الباب أمام سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

بهدف تحقيق أطماعه الاستعمارية في دول الشرق الأوسط وإفريقيا يعمل النظام التركي على خلق الفوضى وتغذية الصراعات المسلحة في القارة السمراء وإمداد الأطراف المتنازعة بالأسلحة والطائرات المسيرة.

واستغل النظام التركي “ستارة المساعدات الإنسانية ومساندة الدول” لبسط نفوذه والسيطرة على مقدرات الشعوب والدول، والهدف انقاذ اقتصاده المتهاوي، وإعادة حلم حقبة العثمانيين الدموية.

ويرغب أردوغان اليوم من خلال المبيعات العسكرية للدول الإفريقية تحقيق هدفين، أولهما إحياء اقتصاده المنهار، وثانياً سرقة مقدرات الدول والشعوب من خلال خلق الصراعات المسلحة وبث الفوضى لسهولة السيطرة على هذه الدول.

زعيم جبهة تيغراي: تركيا لها الدور الأبرز في تغذية الصراع في إثيوبيا

ولم يتردد نظام إردوغان في التدخل في أزمات المنطقة، ومنها النزاع المسلح في إثيوبيا، حيث أكد زعيم الجبهة الوطنية لتحرير تيغراي؛ دبرتسيون جيبري مايكل, أن تركيا تتسبب في تفاقم الأزمة في إثيوبيا من خلال توفير المساعدة العسكرية والمالية للحكومة الإثيوبية.

ويأتي بيان زعيم جبهة تيغراي في الوقت الذي يحضر فيه رئيس الوزراء الإثيوبي قمة تركيا -إفريقيا الثالثة في اسطنبول، والذي أشاد من خلالها بعلاقة بلاده مع النظام التركي. سبق ذلك لقاء بين وزيري دفاع البلدين.

وتأتي هذه اللقاءات في وقت تسعى تركيا لزيادة صادراتها العسكرية إلى إثيوبيا وإرهاق أديس أبابا بالديون، وعندها يتدخل عسكرياً ويتم وضع اليد على مقدرات الشعب الإثيوبي وسرقة ثرواته عبر اتفاقات مع الحكومة الإثيوبية، مثلما حصل في ليبيا سابقاً.

رويترز: تركيا تنوي تسليم إثيوبيا سلاحاً قوياً يقلب الموازين في المعارك

وفي تشرين الأول الماضي نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن تركيا تنوي تسليم إثيوبيا سلاحا قويا يقلب موازين المعارك، وتابعت أن أنقرة وسعت نطاق صادراتها العسكرية وعلى رأسها الطائرات المسيرة، من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا بعد استخدامها الناجح في الصراعات الدولية.

سيناتور أمريكي طالب من إدارة بايدن مراقبة الصادرات العسكرية لتركيا كونها تهدد الأمن والاستقرار

وسبق أن طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي روبرت مينينديز تعديل مشروع ميزانية الدفاع للسنة المالية الجديدة، بما يفيد متابعة صادرات تركيا من الطائرات المسيّرة، وأكد أن “بيع تركيا للطائرات بدون طيار أمر خطير ويزعزع الاستقرار ويهدد السلام وحقوق الإنسان”.

وارتكب النظام التركي الكثير من الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان بتدخلها المباشر في الصراعات المسلحة بدول المنطقة مثل سوريا والعراق وليبيا وأرمينيا وعينها على اليمن ولبنان وتسعى للتوسع في القارة السمراء من بوابة إثيوبيا بعد فشل وكلائها الإخوان المسلمين في مصر وتونس، إضافة لتغذيتها للنزاعات المسلحة التي تودي بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى