أردوغان يستبق مؤتمر المانحين في باريس ويعرض المساعدة في إعمار المرفأ

قال نائب رئيس النظام التركي , فؤاد أوقطاي, إن بلاده مستعدة للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت بعد الانفجار الهائل الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي, مستغلاً الكارثة التي يعيشها لبنان لزيادة نفوذ بلاده هناك.

يراود المشاهد أو القارئ للوهلة الأولى عند قراءة أو سماع ما صرح به نائب رئيس النظام التركي, فؤاد أوقطاي, اليوم, حول استعداد بلاده للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت بعد الانفجار الكبير الذي ضربه يوم الثلاثاء الماضي, أن تركيا تحذو حذو بقية دول العالم لمساعدة الشعب اللبناني الذي بات أكثر من ثلاثمئة ألف من مواطنيه بلا مأوى ناهيك عن الأضرار الكبيرة بقطاعي الصحة والتعليم وغيرهما.

كما عرض أوقطاي الذي بدأ اليوم زيارة للبنان, استخدام ميناء مرسين المطل على البحر المتوسط، للمساعدة, حسب قوله في خدمات التخليص الجمركي وتخزين الشحنات الكبيرة .

كل هذه العروض والمساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها النظام التركي , تأتي في سياق الأطماع الاستعمارية لتركيا في لبنان, مستغلةً الفراغ المحتمل الذي قد يسببه تضاؤل نفوذ طهران في هذا البلد وسط دعوات إقليمية ودولية متزايدة لتحجيم دور الحليف الإيراني, حزب الله, ومنع هيمنته على السياسة اللبنانية الداخلية والخارجية.

ومما يجعل الطريق معبداً أيضاً أمام الأطماع التركية المتصاعدة في المنطقة, تغاضي الولايات المتحدة والعديد من القوى الكبرى في العالم عن الانتهاكات المتعددة للاحتلال التركي في الكثير من دول المنطقة.

وتستبق تركيا دائماً تنفيذ خططها في العديد من الدول بإرسال مساعدات وفرق لمنظمات إغاثية تركية وغيرها من المنظمات التي باتت تعمل لخدمة النظام التركي، وتضم على الدوام عناصر من المخابرات التركية التي تقوم بالتغلغل في نسيج البلاد من بوابة الدين أو العمل الإنساني، حيث تعمل على استغلال نقاط الضعف في المجتمع والمشهد السياسي لتبدأ في رسم مُخططاتها وتوسيع نفوذها.

جامعة الدول العربية مستعدة للمشاركة في التحقيق بكارثة مرفأ بيروت

وفي السياق, قال الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيظ, اليوم , إنه سيسعى لحشد الطاقات العربية لتقديم الدعم للبنان بعد الانفجار الهائل الذي دمر أجزاء من العاصمة بيروت.

وأضاف أبو الغيط بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني ميشال عون إن الجامعة “مستعدة للمشاركة بأي شيء يتعلق بالتحقيق في مأساة مرفأ بيروت”, وتقديم الدعم بما هو متاح, مضيفا, أنه سيشارك غداً بالمؤتمر الدولي الذي تنظمه فرنسا لبحث تقديم المساعدات للبنان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى