أردوغان يستغل كورونا ويراسل ترامب فور إرساله ملابس وكمامات إلى أمريكا

يستغل النظام التركي جائحة كورونا سياسياً من خلال إرسال مساعدات طبية إلى الدول التي توترت علاقات أنقرة معها نتيجة سلوك أردوغان وغزوه لشمال وشرق سوريا، لا سيما حلفاءَها في الناتو، وذلك رغم أزمة تفشي الوباء في تركيا نفسها.

يواصل رئيس النظام التركي أردوغان استغلال جائحة كورونا، من خلال دبلوماسية قائمة على فكرة المساعدات الطبية والتضامن لكسب مواقف سياسية.

وتكرر وسائل إعلام تركية محسوبة على هذا النظام، بشكل شبه يومي الحديث عن إرسالهم مساعدات طبية إلى هذا البلد أو ذاك مرفقة بالصور التي تظهر طائرات شحن لتلك المساعدات.

وكان متابعون للشأن التركي تحدثوا في وقت سابق أن أردوغان يركز على بعض الدول بعينها، ويقوم بإرسال المساعدات الطبية إليها، رغم أزمة كورونا المتفشية في ، وجرى الحديث عن مساعدات أرسلت إلى بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة، التي شهدت علاقاتها مع أنقرة توتراًتركيا نفسها على خلفية سلوك أردوغان، والغزو التركي لشمال وشرق سوريا.

وبعد ساعات من وصول ما وصفت بشحنة مساعدات تركية للولايات المتحدة، قال أردوغان في رسالة إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب إنه يأمل أن يتفهم الكونغرس الأمريكي بشكل أفضل الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتهما نظرا للتضامن والإمدادات المتبادلة على تركيا إذا لم تتراجع عن قرار تشغيل منظومة إس – أربعمئة الروسية.

ووصلت رسالة أخلال وباء فيروس كورونا، وذلك في محاولة منه لتغيير مواقف أعضاء الكونغرس الذي يهدد بتطبيق العقوبات ردوغان أمس الثلاثاء مع شحنة من اللوازم الطبية التركية التي تشمل ملابس وقائية وكمامات إلى الولايات المتحدة، وجاء فيها: “آمل أن تشهد الفترة المقبلة، في ظل روح التضامن التي أبديناها خلال الوباء، تفهما أفضل من الكونغرس ووسائل الإعلام الأميركية للأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا”.

وتوترت العلاقات التركية الأميركية في السنوات القليلة الماضية نتيجة لخلافات تتعلق بسوريا، خاصة دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، وإدانة الولايات المتحدة لمسؤول تنفيذي في بنك تركي.

فيما قال مسؤولون أتراك في وقت سابق من الشهر الجاري إن أنقرة أجرت محادثات مع واشنطن بشأن إمكانية توفير خط مبادلة للعملات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وإن البلدين يبحثان خيارات لتخفيف التداعيات الاقتصادية لكورونا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى